قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ونظيره الياباني شينزو آبي اليوم الاثنين، إن الدولتين سوف تعززان التعاون الاقتصادي والأمني بينهما في مواجهة صعود الصين.
واتفق مودي وآبي خلال لقائهما في اليابان على العمل بصورة وثيقة بشأن الإجراءات التي تهدف لإنشاء منطقة "حرة ومفتوحة بالمحيط الهادي الهندي" في خطوة تهدف لمواجهة التوسع الصيني في بحر الصين الجنوبي.
وقال آبي، في مؤتمر صحفي مشترك "العلاقات بين اليابان والهند تتمتع بأكبر إمكانيات في العالم، اليابان القوية تفيد الهند، كما أن الهند القوية تفيد اليابان".
ويشار إلى أنه في ظل تعزيز الصين لقدراتها العسكرية ومطالبتها بأحقيتها في أجزاء في بحري الصين الجنوبي والشرقي، تعزز اليابان من علاقاتها الأمنية مع الهند بجانب أستراليا والولايات المتحدة الأمريكية.
وتأتي زيارة مودي لطوكيو بعد ثلاثة أيام من جولة آبي إلى الصين حيث التقى بالرئيس شي جين بينج في العاصمة بكين في أول زيارة رسمية يقوم بها رئيس وزراء ياباني إلى أكبر شريك تجاري للبلاد منذ سبع سنوات.
وقال آبي لمودي اليوم إن طوكيو سوف تقدم للهند قروضا منخفضة الفائدة بقيمة 316 مليار ين "2.8 مليار دولار" من أجل مشاريع البنية التحتية وتشمل مشروع قطار فائق السرعة تبلغ قيمته 150 مليار ين، بين مدينتي مومباي وأحمد آباد في غرب الهند، ويستخدم تكنولوجيا قطار الطلقة الياباني.
وكان مودي قد طالب رجال الأعمال اليابانيين في وقت سابق من اليوم الاستثمار بصورة أكبر في دولته، وتعهد بالاستمرار في اتخاذ إجراءا لتحسين إجراءات إتمام الأعمال.
ونقلت وكالة كيودو اليابانية للأنباء عن مودي القول أمام نحو 700 شخص: "أريد أن أدعوكم جميعا للاستثمار في الهند"، مضيفا أن نحو 200 شركة يابانية بدأت عملها في الهند خلال الأعوام الماضية، وأن العدد في تزايد.
وبعد وصول مودي إلى اليابان يوم الأحد، دعا آبي نظيره الهندي إلى منزل عطلته في مقاطعة ياماناشي بالقرب من جبل فوجي، أعلى قمة جبلية في البلاد، لتناول العشاء.
كما زار الزعيمان مصنع شركة "فانوك" لتصنيع الروبوتات في مقاطعة يامانشي الواقعة على بعد 100 كيلومتر غرب طوكيو.
وتعد هذه ثالث زيارة يقوم بها مودي إلى اليابان كرئيس وزراء. وكانت آخر مرة التقى فيها الزعيمان في اليابان في نوفمبر 2016.