أمر وزير الدفاع الياباني، اليوم الجمعة، القوات اليابانية بتدمير الصاروخ الذي ستطلقه كوريا الشمالية، إذا هدد اليابان، كما أكدت وسائل الإعلام اليابانية. وصدر الأمر بناء على قرار رئيس الوزراء، يوشيهيكو نودا.
ولدى اليابان نظامان لاعتراض القاذف الكوري الشمالي إذا لزم الأمر: صاروخان أرض جو من طراز باتريوت متقدم -3 (باك-3) ومدمرات تعمل بنظام إيجيس القتالي الذي يتيح إطلاق صواريخ اعتراضية من طراز ستاندرد ميسايل -3 (إس إم-3).
وبدأت كوريا الشمالية بضخ الوقود في خزانات الصاروخ، الذي تنوي إطلاقه منتصف إبريل؛ لوضع قمر مراقبة للاستخدام المدني في المدار، غير أن الولايات المتحدة وحلفاءها وفي طليعتهم كوريا الجنوبية واليابان يشتبهون بأن هذه العملية تخفي تجربة صاروخ بالستي بعيد المدى، وطالبوا بيونغ يانغ بالتخلي عن مشروعها. وأكد النظام الكوري الشمالي، الثلاثاء، أنه لن يتخلى أبدًا عن الحق في "إطلاق قمر صناعي سلمي".
وقالت كوريا الشمالية: "إن القمر المزمع إطلاقه سيسمح لها بتقييم وضع المزروعات وجمع معطيات الأحوال الجوية، والإحراج والموارد الطبيعية في البلاد."
وستُجرى عملية الاطلاق من تونغشانغ-ري في أقصى شمال غرب كوريا الشمالية، على أن تسقط الطبقة الأولى من الصاروخ في البحر الأصفر غرب شبه الجزيرة الكورية والطبقة الثانية شرق الفلبين. وحذرت كوريا الجنوبية من أنها قد تدمر الصاروخ إذا توجه نحو أراضيها.
وكانت كوريا الشمالية قامت في إبريل 2009 بعملية إطلاق، تهدف بحسب ما أعلنت آنذاك إلى وضع قمر اصطناعي في المدار. وعبر الصاروخ الذي أطلق شرقًا فوق شمال اليابان، قبل أن يسقط في البحر الهادئ.
ودان مجلس الأمن الدولي عملية إطلاق الصاروخ، وشدد العقوبات المفروضة على نظام كوريا الشمالية. وردا على ذلك، انسحبت بيونغ يانغ من المفاوضات السداسية التي تُجرى لبحث نزع سلاحها النووي بين الصين والولايات المتحدة وروسيا واليابان والكوريتين.
وكانت كوريا الشمالية في تلك الفترة، بزعامة كيم جونغ أيل، وقد توفي في 17 يناير 2011 وخلفه ابنه كيم جونغ-أون. وستتزامن عملية الإطلاق المقررة في منتصف إبريل مع الذكرى المئوية لولاية مؤسس البلاد، كيم أيل-سونغ، جد الزعيم الحالي.