أضرب العشرات من سائقي التاكسي الأصفر بالإسكندرية، عن العمل، اليوم الأربعاء؛ ولبضع ساعات، احتجاجًا على سماح إدارة المرور بالمحافظة لشركتي «أوبر» و«كريم» بالعمل وتسببهم في خلق حالة من عدم الثقة بين «الراكب» وسائق التاكسي الأصفر.

واتخذ المضربون من جانبي طريق الكورنيش بمنطقة سيدي جابر، والمواجهة لمقر قيادة المنطقة الشمالية العسكرية ـ وسط المحافظة، مستقرًا لهم، حيث وضعوا لافتات على سيارات الأجرة الخاصة بهم تحمل عبارات «أوبر وكريم خربوا بيتنا»، «أين نقابة السائقين»، و«إيد واحدة»، «السائقين مُحترمين، عايزين حقنا».

واعتبر المضربين أن تخفيض «أوبر وكريم» لقيمة الأجرة، إنما يرجع لعدم مطابقتها لشروط الترخيص أو تحملهم التزامات بدفع ضرائب أو مؤسسة، الأمر الذي تسبب أيضا في خفض قيمة رخصة السيارة «اللوحات المعدنية»، مما كبدهم خسائر فادحة.

وتسبب الإضراب في حالة من التكدس بطريق «الجيش» البحر، أرغم سائقي سيارات الأجرة «الميكرباص» إلى تغيير خطوط سيرهم متخذين من الطريق الدائري سبيلا لهم، الأمر الذي ترتب عليه رفع قيمة الأجرة «استثنائيا» لـ50%، مبررين ذلك بالمفاضلة ما بين «استغراق المسافات لساعتين، أو سلك طريق أطول بأجر أعلى».

وشهدت مواقف «سيدي بشر، الساعة، العصافره، المندره، المنشية» زحامًا شديدًا، بسبب تزاحم المواطنين بها، في مقابل ندرة سيارات الأجرة «الميكروباص وأتوبيسات النقل العام» لعدم تمكنهم من العودة إلى المواقف، بسبب الزحام الشديد، الأمر الذي اضطر الشرطة للتدخل وإثناء المضربين للعدول عن قرارهم خاصة بعد تراشق الألفاظ بينهم وبين مواطنين.

ومن جانبه، سارعت إدارة مرور الإسكندرية برئاسة اللواء عصمت الأشقر، بتغيير مسار السيارات بعيدًا عن الإضراب؛ حرصا على عدم تعطل مصالح المواطنين؛ خاصة وأن المضربين اتخذوا من بداية اليوم «وقت ذهاب الموظفين لأعمالهم» توقيتًا للإضراب.

من جهته قال محمد حسن، عضو معين بنقابة السائقين لـ«الشروق»: إن "سبب المشكلة الرئيسية يكمن في أن تراخيص الأجرة مُوقفة: إن تراخيص الأجرة مُوقفة بالإسكندرية، منذ عام 1996 وقت أن كانت 3 مليون نسمة ـ بينما الآن زادت عن 6 مليون، وفي المقابل لم يزيد عدد سيارات الأجرة من وقتها إلى الآن".

وتابع «حسن» قائلا: "المفروض يتم عمل لجنة من المجلس المحلي «الغير موجود» حاليًا، بالتنسيق مع كُليتي «الهندسة والتجارة» وإدارة المرور ونقابة السائقين؛ لوضع تعريفة محددة للتاكسي الأصفر".

ولفت إلى أنه كعضو معين في النقابة طلب من اتحاد العمال، بعقد اجتماع للسائقين وتعريفهم بالتطبيق الجديد، كون السوق أصبح قائم على التنافسية، شريطة احترام القانون ـ لكن أحدا لم يعيهم اهتمامًا.