بسمة: لم أعتزل الفن.. وأحتاج بعض الوقت لترتيب أوراقى - بوابة الشروق
الخميس 5 يونيو 2025 12:05 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

بسمة: لم أعتزل الفن.. وأحتاج بعض الوقت لترتيب أوراقى


نشر في: الإثنين 30 أبريل 2012 - 2:50 م | آخر تحديث: الإثنين 30 أبريل 2012 - 3:07 م

  حوار ــ أحمد فاروق:

 

مرت 10 أشهر كاملة على حادث اختطافها وتزوجت من أحبت، الا أن جراحها لم تلتئم ولا تزال تتذكر حتى الان كل تجاوز فى حقها، وكل تعليق كتب عبر مواقع التواصل الاجتماعى جعلها تشعر بأزمة.

 

بسمة التى ما زالت تعانى من الشائعات بعد زواجها من السياسى والنائب عمرو حمزاوى.. أكدت انها لم تعتزل الفن، وكل ما فى الامر أنها دخلت مرحلة جديدة فى حياتها، وتحتاج بعض الوقت لتتأقلم عليها، وهذا حق شرعى باعتبارها انسانة تبدأ حياة جديدة، وهذا منفصل تماما عن القرار النهائى فى شغلها.

 

تعجبت بسمة من أن هناك من يتحدث بالنيابة عنها، ويعلن للجمهور توقعاته الشخصية عن أمور خاصة بحياتها وقراراتها المصيرية.

 

* هذا يعنى أنك متوقفة عن العمل لفترة؟

ـ بالفعل أحتاج بعض الوقت، لكن هذا لا ينفى أننى لم أتلق أى عرض يستحق أن أضحى بوقتى هذه الأيام من أجله.

 

الحالة الفنية تعانى من عدم الاتزان، وهذا طبيعى كونها مرتبطة بالحالة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية وما يحدث فى البلد عموما، ومؤكد أننى لن أعمل فى الأفلام الرخيصة فنيا.

 

وبعيدا عن الدخول فى التفاصيل.. دعنا نعترف أن العام الماضى شهد حدثا فنيا اسمه «شارع الهرم»، هذا الفيلم حقق ايرادات بشكل «يخض»، فى مجتمع الظاهر فيه انه اختار تيار اسلام سياسى يرفض بطبيعة الحال مثل هذه النوعية من الاعمال التى من وجهة نظره تضر بالمنظومة الاخلاقية.

 

* أى تيار تقصدين؟

ـ تيار الاسلام السياسى.. لأنى سألت المسئول عن النشاط الفنى فى جماعة الاخوان المسلمين العام الماضى عن كيف سيتعاملون مع الفن وكانت اجابته أنهم سيضعون له معايير.

 

والواقع يقول إن فيلم «شارع الهرم» لا تنطبق عليه هذه المعايير، ورغم ذلك الجمهور المصرى منحه أعلى الايرادات، لذلك أتعجب من قناعاتهم ونظرتهم للفن.

 

* ظهور مشاهدك الجريئة فى «ليلة سقوط بغداد، ورسائل البحر».. هل هذا ما دفعك للتأكيد على أنك ستراعين زوجك فى اختياراتك المقبلة؟

ـ أنا لم أطوع شخصيتى للوضع الجديد، وعمرو ايضا كما هو، فنحن لسنا قطعا من الصلصال الطرف الاخر يشكلها كما يشاء، نحن حدث بيننا دمج.. وطبيعى أن الطرفين يراعيان المساحة المشتركة، واى عدم مراعاة سيندرج تحت بند الانانية.

 

* هذا يعنى أنك لن تقدمى أدوارا جريئة بعد اليوم؟

ـ لم أضع لنفسى خطوطا حمراء بعد الزواج، ولن أحصر نفسى فى نوعية معينة من الأدوار، ولن أرفض اى سيناريو الا بعد قراءته والتأكد أنه غير ملائم لى فنيا.

 

وفى مسألة تحديد المشهد جرىء من عدمه فهذا أمر خلافى بين الفنانين أنفسهم، فالذى يراه البعض جريئا يراه اخرون غير ذلك.

 

لكن هذا لا ينفى أننى سأكون حريصة على الا يتأذى زوجى بالاعمال التى أقدمها.

 

* قبل زواجك بأيام انتشر خبر انفصالكما وقيل إن السبب يعود لاعتراضه على مشاهدك الجريئة فى آخر أفلامك «واحد صحيح»؟

ـ أكثر ما يؤلمنى فى الشائعات التى تطاردنى أنها غالبا تكون عن حياتى الخاصة، وهذا لا أتفهمه ولا أعرف لماذا يفعلون ذلك.

 

* علاقتك بحمزاوى من بدايتها أخذت طابعا دراميا وحاصرتها الشائعات؟

ـ لأنى فنانة اعتدت على الشائعات، لكن عندما تعرضت لحادث الاختطاف العام الماضى انتشر كلام مؤلم جدا.. الشائعات التى احاطت بعلاقتى مع عمرو حمزاوى من بدايتها وحتى زواجنا جميعها كانت تندرج تحت بند التطاول والتجاوز والتجنى والتدخل فى حياتى الخاصة، كانوا يتحدثون فى أمر يخصنى أنا بمفردى، ويريدون أن يجبرونى على قرار لى حرية اختيار الوقت المناسب لاتخاذه.

 

فالناس تعاملت معى كأنى جماد، ونسيت تماما اننى مثل اى فتاة تحتاج مزيدا من الوقت لاتخاذ أهم قرار فى حياتها الشخصية ــ الزواج، ومع ذلك لم يكن واردا أن أتخذ قرار زواجى لمجرد أن الناس تحدثت عنى بشكل غير لائق.

 

* هل ما زلتى تتألمين رغم زواجك ومرور كل هذا الوقت على الحادث؟

ـ مازلت أتألم لأنى تقريبا قرأت كل التعليقات التى كتبت عنى فى مواقع التواصل الاجتماعى، ورغم انى لا احب الشر للناس، الا أننى بدأت أدعو الله منذ يوم الحادث وحتى اليوم أن تحدث مصيبة لكل انسان كتب عنى تعليقا ليس مبنيا على حقيقة، وافترض فى سوء النية، حتى يعرف ماذا يفعل الظلم فى البنى آدم.

 

* كيف قابلت الحكم بحبس الفنان عادل امام؟

ـ اصبت بصدمة عندما صدر هذا الحكم ضد الفنان عادل امام، لأنه على حد علمى لا يصلح أن يتهم أحد بازدراء الاديان خاصة اذا كان ذلك فى اطار عمل فنى، واذا كان هذا المبدع يزدرى الدين بالفعل فأعتقد أن عقابه يكون من الله وليس من البشر.

 

* وما الذى كان سيتركه هذا الحكم فى نفس الفنانين؟

ـ هذا الحكم مخيف لأن هذا معناه أن هناك قابلية فى تقييد حرية الابداع حتى فى الاعمال التى تتناول موضوعات ليس لها علاقة بالاديان، فنحن دائما نبدأ من منطقة، وحكم يجر آخر، حتى نصل إلى مرحلة أنه يتم منع رجل وامرأة جالسين مع بعض فى مشهد.

 

وهذا سيضر بالصناعة لأن كل الفنانين سيفكرون ألف مرة قبل أن يوافقوا على أى عمل فني، لأنه سيخشى أن يسجن،.

ولكن يهون على ما سبق وصول المخرج يسرى نصر الله بفيلم «بعد الموقعة» إلى مهرجان كان،.

 

* هل انت راضية عن السينما بعد الثورة؟

ـ الحقيقة كان عندى توقعات كبيرة أن كل المبدعين يطلعوا ويبدعوا والا يكون هناك سقف لابداعهم وحريتهم.

 

وتصورت أننى سأجد أكثر من 500 فيلم وليس اثنين أو ثلاثة، كان مفترض أن يتم صناعة أفلام سواء مرتفعة أو منخفضة التكلفة، لكن الحقيقة أن السينمائيين هم من تخلوا عن الابداع بدون سبب، ويجلسون فى الصفوف الخلفية ينتظرون حقوقهم على طبق ذهب،.

 

* البعض أصبح يشعر أنه شارك فى الثورة بلا جدوى.. هل أنت من هؤلاء؟

ـ أعيش هذه الحالة، وفى أوقات كثيرة أصاب بحالة من الاحباط والضيق الشديد، لأن هناك تصريحات تصدر من تيار الاغلبية تشعرنى أنهم لا يفرقون شيئا عن النظام السابق.. كما أن الردة فى الحريات تشعرنى انى «نزلت الميدان على الفاضي»، فقبول الاخر غير متوفر فى المجتمع اطلاقا.

 

* لماذا تحملين كل هذه المشاعر السيئة لتيار الاسلام السياسى؟

ـ أنا شخصيا لا أقبل أن يحاسبنى أحد باسم الله، لأن ذلك يذكرنى بالعصور المظلمة فى اوروبا، التى كان رجال الدين فيها يدعون انهم حلقة الوصل بين العبد وربه.. والواقع الذى نعيشه يقول إن هذا التيار يريد أن يعيد مساوئ التاريخ من جديد.

 

أنا مثل غيرى نفسى أعيش حرة، واذا أخطأت فربنا وحده يحاسبنى وليس بشر مثلى على افعالى، لأن علاقتى بالله علاقة خاصة وليس من حق أحد أن يتدخل فيها، وليس من حق أحد أن يفرض على شيئا، وأن يحلل لى شيئا ويحرم على شيئا اخر، وليس من حق أحد أن يقول لى «الباب يفوت جمل.. وروحى عيشى فى كندا لو مش عاجبك».

 

* لمن سيذهب صوتك فى انتخابات الرئاسة؟

ـ لم أحدد حتى الان لمن سأعطى صوتي، ولكنى أعلم أننى لن انتخب مرشحا ينتمى إلى تيار اسلام سياسى لا يقبلنى، وسأنتخب من اراه الاصلح بالنسبة لى، الذى يحافظ على استقرار معين انا أحتاجه اليوم.

 

ودعنا نتفق أننى كنت قبل الثورة من الطبقة المستورة، ولم يكن عندى سبب مريع يدفعنى لأن أنزل الميدان واشارك فى الثورة الا أننى اريد الحريه ويكون لكل الناس حقوق متساوية.

 

* كنت فى الأيام الأولى للثورة تتضامنين مع كل ما هو ثورى.. فلماذا اختفيت من المشهد؟

ــ اعترف أننى مقصرة جدا لأنى كنت أملك فرصة لخدمة بلدى ولم أفعل، كان امامى أن اساعد الناس أكثر، ولكن بعد أحداث كثيرة مؤلمة أصبت بحالة احباط اخرجتنى من المشهد، ولكنى أحاول التغلب عليها وأعود مرة أخرى إلى الشارع.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك