قال الدكتور محمد حبيب، النائب السابق للمرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين: "إن التفاف الجبهة السلفية وحزب النور والوسط حول دعم الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح مرشحًا لرئاسة الجمهورية، يضاف إلى رصيد أبو الفتوح، ويعتبر اتجاهًا صحيحًا وإيجابيًا، خاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها البلاد."
وأكد حبيب أن: "دفع جماعة الإخوان بمرشح لرئاسة الجمهورية، أفقدهم المصداقية لدى القاعدة العريضة من الشعب، ويُعد خطأً استراتيجيًا فادحًا، كما أن هذا التصرف أدى إلى تمزّق الخيوط بين الإخوان والمؤيدين لهم".
أما عن توافق التيار السلفي مع برنامج أبو الفتوح الذي يدعم إقامة دولة مدنية، وهو ما يعارض أيديولوجية الجبهة السلفية وحزب النور، قال حبيب: "إن الإسلام لا يعرف الدولة الدينية، وأن دولة الإسلام دولة مؤسسات تهدف للفصل بين السلطات، وتعتبر الحاكم أجير عند الأمة، ولا يوجد في الإسلام كهنة ولا كهنوت، حتى أن الأزهر كمؤسسة دينية لا يملك سلطة تشريعية؛ لأن هذا خاصًا بالبرلمان، إنما هو مؤسسة ضمن عدة مؤسسات تابعة للدولة، يمكن الاسترشاد بها".