الحركة تمسكت بوصف الانسحاب من غزة بـ«الكامل»
وفد الحركة اعتبر اشتراط إسرائيل عودة المدنيين للشمال دون العسكريين تفخيخ لحق العودة غير المشروطة
الاتفاق يتضمن إطلاق سراح 33 أسيرا إسرائيليا مقابل 100 فلسطينى
انسحاب تدريجى يبدأ من «نتساريم» يتبعه «الرشيد» عقب أسبوعين ثم «صلاح الدين»
تواصل مصر جهودها الحثيثة من أجل إنهاء الأزمة فى قطاع غزة والحيلولة دون اجتياح إسرائيلي لرفح فى إطار محاولاتها لحقن الدماء الفلسطينية وتجنيب مئات الآلاف من النازحين هناك من كارثة محققة، وذلك فى وقت استضافت فيه القاهرة وفدا قياديا من حركة حماس، أمس الأول الإثنين، لاستكمال المناقشات الخاصة بشأن الورقة المطروحة لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
الانسحاب الكامل وعودة النازحين
وعلمت «الشروق» أن وفد حماس الذى زار القاهرة قدم ملاحظات على بنود قال إن فيها غموض وبحاجة لتوضيحات وتتضمن ما تصفه قيادة الحركة بالفخاخ التى تعمد الحكومة الإسرائيلية على تصديرها خلال المفاوضات طوال الوقت، وهو ما يحتاج لتدقيق وتعديل.
قالت مصادر إن الورقة المطروحة تتضمن بنودا تشير إلى جهد واضح للقاهرة، إذ تضمنت نقاطا وبنودا كانت بمثابة محرمات لا يمكن المساس بها عند الحكومة الإسرائيلية، مثل طرح قضية عودة النازحين إلى الشمال وإمكانية مناقشة الانسحاب الكامل من القطاع.
ملاحظات حماس
وفى الوقت ذاته، كشفت المصادر عن الملاحظات التى قدمها وفد حماس فى القاهرة التى بدورها من المقرر فى إطار الوساطة أن تطلب من إسرائيل تقديم إجابات عليها.
وتضمنت ملاحظات الحركة اعتراضا على اشتراط إسرائيل ما أسمته فى الورقة المطروحة «بعودة المدنيين إلى الشمال دون العسكريين»؛ حيث اعتبر وفد الحركة أن هذا يندرج تحت مسمى الفخاخ التي تنصبها إسرائيل في المفاوضات، كون هناك صعوبة فى التمييز بين العسكريين من المقاومة والمدنيين ما يعنى وضع إسرائيل آلية للتحكم فى عودة النازحين للشمال وهو ما ترفضه فصائل المقاومة التى تتمسك بأن يكون حق العودة غير مشروط.
كما تضمنت الملاحظات التى قدمها وفد حماس إضافة كلمة «الكامل» إلى كلمة الانسحاب من غزة. وأوضحت المصادر أن الحركة أبدت مرونة وموافقة على الطرح الإسرائيلي بانسحاب تدريجي من قطاع غزة، يبدأ من محور نتساريم وسط القطاع كخطوة أولى، ثم من شارع الرشيد بعد أسبوعين، ويليه شرق شارع صلاح الدين نحو الحدود.
ولفتت المصادر إلى أن حماس تريد ضمان الانسحاب الكامل حتى وإن كان على مراحل كون الإشارة الإسرائيلية للانسحاب فى الورقة المطروحة تختلف كثيرا عن «الانسحاب الكامل».
تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار
وبحسب المصادر عبر وفد حماس عن مخاوف من انسحاب إسرائيل من بعض الأماكن داخل غزة ثم تقول إنها نفذت ما جاء فى الاتفاق دون أن تنسحب من كامل القطاع.
وفيما يخص تبادل الأسرى، كشفت المصادر أن المناقشات تدور حول إطلاق سراح 33 أسيرًا من النساء والأطفال والمسنين الإسرائيليين مقابل نحو 1100 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية.
كما كشفت المصادر أن ملاحظات وفد حماس تضمنت، ضرورة الاتفاق بشكل مسبق على ضمانات واضحة عبر آليات محددة بشأن قبول إسرائيل مناقشة وقف مستدام لإطلاق النار خلال المرحلة الثانية من المفاوضات.
وفد إسرائيلي في القاهرة
يأتى هذا في الوقت الذي كشفت فيه المصادر أن الحكومة الإسرائيلية سترسل وفدا فنيا للقاهرة لاستكمال المفاوضات وتقديم إجابات على التساؤلات التى قدمها وفد حماس وكذلك تسلم التعديلات التى اقترحها وفد الحركة على الورقة المطروحة.