ذكر موقع «دامس بوست» السورى الإلكترونى، أن المبعوث الدولي إلى سوريا، كوفي عنان، زار دمشق مكبلا بشروط فرنسية - بريطانية - أمريكية، حددت له مسبقا نقاط جدول نقاشات اجتماعه مع الرئيس السوري بشار الأسد، وتم تقديم هذه الشروط غير المعلنة لعنان، خلال جلسة الاستماع المغلقة لمجلس الأمن الأحد.
وكشف الموقع نقلا عن مصدر دبلوماسي لم يذكر اسمه، وقائع هذه الجلسة التي شهدت نقاشًا مشحونًا حول المسؤولية عن المجزرة، بالإضافة إلى ما يجب على عنان أن يطرحه على الأسد خلال لقائه به في زيارته التي كانت على وشك الحصول.
ويكشف المصدر، عن شرطين تقدمت بهما الدول "أولا .. يتحتم على عنان خلال لقائه الأسد مطالبة الأخير بضرورة تقديم التوضيحات اللازمة عبر الحكومة السورية، بخصوص الجرائم المرتكبة في مجزرة الحولة .. ثانيا .. يتحتم على عنان أن يطالب الرئيس الأسد بالبدء الفوري بتنفيذ خطوات العملية السياسية الانتقالية".
وقال المصدر، إنه تم التوافق بين هذه الدول على دعم مطالب عنان هذه في دمشق، عن طريق توقيت موعد لقائه بالرئيس الأسد مع حملة طرد للدبلوماسيين السوريين من دول غربية، وذلك للتأثير على معنوياته خلال تفاوضه مع المبعوث الأممي.
ويؤكد المصدر، أنه لم يتم التحقق من مدى التزام عنان بهذه الشروط، ومما إذا كان سيعرضها كمفاهيم داخل رؤيته لحل الأزمة السورية، أم أنها مفاتيح لاستمرار مهمته، علما أن عنان بحسب محادثة دبلوماسية، يرى أن أساس نجاح محادثاته في سوريا يعتمد في هذه المرحلة على نجاح نشر المزيد من المراقبين وبسرعة قصوى، وتضمين مهامهم في المناطق الساخنة صفة تخولهم الإشراف الإداري والسياسي والمدني عليها، من خلال إيجاد ثلاث لجان اختصاص، تواكب كل فريق من المراقبين في المنطقة التي ينتشر فيها.
وتطرق الدبلوماسي إلى البيان الصحفي الذي ألقاه عنان أمس الثلاثاء، مشيرا إلى أن مجلس الأمن اعتمده الأحد .. على حد قول الموقع السوري، ولفت إلى أن البيان لم يعكس حقيقة ما دار في هذه الجلسة من مقترحات ومداولات وحتى توصيات أحادية الجانب من دول غربية لإلزام عنان، تحت التهويل، بضرب مهمته.
في المقابل، عكس البيان إلي حدٍ بعيد مدى الاقتدار الصيني والروسي بخصوص فرملة سياق، كان موجودا لدى مندوبي دول الغرب في المجلس للبناء على المجزرة اتجاهًا تصعيديًا ضد النظام السوري، يشتمل على فرض حزمة عقوبات فورية جديدة، تتسم بالقسوة.
ويضيف الدبلوماسي، أن الجلسة استمعت عبر "الفيديو" كونفرنس من دمشق إلى إحاطة، قدمها رئيس بعثة المراقبين الدوليين في سوريا، الجنرال روبرت مود، حول ما لديه من معلومات عن مجزرة الحولة.. وأعلن مود أن القتل الذي حدث في الحولة، جاء نتيجة إطلاق نار اشتمل على قصف بالمدفعية والدبابات وغير ذلك.