دعا «تحالف ثوار مصر» اليوم الأربعاء، جموع الشعب المصري للخروج إلى ميادين الجمهورية وميدان التحرير، بعد غد الجمعة؛ للمشاركة فيما سُمي بـ«مليونية عزل الفريق شفيق»، والمطالبة بـ«عدم عودة نظام مبارك» الذي بدأ يعود برجاله ورموزه وبنفس أساليبه القديمة وأدواته، رغم الدماء التي سالت من أجل الوطن".
وذكر بيان أصدره التحالف، بعد ظهر اليوم الأربعاء، أن: "الجولة الأولى للانتخابات لا يمكن أن ترتقي لوصفها بأنها «حرة ونزيهة»، مستشهدًا بزيادة عدد الناخبين من 45 مليون ناخب في استفتاء 19 مارس 2011، إلى أكثر من 50 مليون ناخب خلال عام واحد".
وقال عامر الوكيل، المتحدث باسم التحالف: "إن موقف التحالف لم يتغير وهو عدم الاعتراف بوجود أحمد شفيق في سباق الرئاسة، كما أنه لا يدعم الدكتور محمد مرسي لمجرد الوعود التي يطلقها يوميًا في مؤتمراته الصحفية، ويطالب بتوقيعه على ميثاق شرف، يتضمن تعيين اثنين من النواب ينتميان للثورة، وإعلان اسميهما قبل الانتخابات، والتعاون الكامل مع الدكتور محمد البرادعي، ليكون أول رئيس لحكومة الثورة".
وأضاف، أن: "التعهدات تتضمن ضرورة التزام الدكتور مرسي بالانتهاء من إصدار الدستور الجديد، خلال فترة لا تزيد عن 6 أشهر من انتهاء انتخابات الرئاسة، وأن يتضمن الدستور نصوصًا تضمن مدنية الدولة وحقوق المواطنة لغير المسلمين، وبقاء المادة الثانية من دستور1971 التي تنص علي أن مبادئ الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع، ولغير المسلمين من الأديان السماوية الحق في الاحتكام لقوانين الأحوال الشخصية لهم".
وأوضح، أن: "آليات تحقيق تلك الأهداف تتمثل في إعادة النظر في القيادات العاملة في جهاز الإعلام «الإذاعة والتليفزيون والصحافة والفضائيات»، وتطوير جهاز الشرطة وإعادة هيكلته، والتعهد بتعيين رئيسين لهيئة الرقابة الإدارية والجهاز المركزي للمحاسبات من الكوادر الثورية أو مؤيدي الثورة، وإعداد قوانين لحماية الثورة والثوار وحقوق شهدائها ومصابيها، فضلاً عن إعداد قوانين لاستبعاد كل قيادات النظام السابق التي عملت خلال المدة من 1981 حتى فبراير 2011".
وكشف الوكيل النقاب عن اتصالات تتم حاليًا مع بعض القيادات الإخوانية الموثوق بها، وفي حالة تنفيذ هذا الميثاق يؤكد التحالف أن الجميع سوف يلتف حول مرشح الإخوان، حيث ستتوافر للجماعة في هذه الحالة فرصة ذهبية للعودة لصفوف الثورة من جديد، مضيفًا: "وعليهم أن يستشعروا خطورة الموقف ويقدموا أفعالا وليس أقوالا لن يصدقها أحد".