حمزة نمرة: سأعتزل الحديث فى السياسة عندما تحقق الثورة أهدافها - بوابة الشروق
الأحد 8 يونيو 2025 4:43 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

لا يعقل أن يكون فنان اقترب من الخمسين ومازال صاحب الأغانى الشبابية

حمزة نمرة: سأعتزل الحديث فى السياسة عندما تحقق الثورة أهدافها

محمد العقبى
نشر في: السبت 30 يونيو 2012 - 11:45 ص | آخر تحديث: السبت 30 يونيو 2012 - 11:45 ص

على غير عادته ظهر المطرب حمزة نمرة حادا عنيفا فى كلامه عبر «تويتر» وهاجم المرشح الرئاسى أحمد شفيق، قبل إجراء جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية، حمزة اعتبر موقفه فى إطار معركة «الثورة.. تكون أو لا تكون».

 

وعقب فوز الدكتور مرسى، يؤكد حمزة أنه لن يعتزل السياسة إلا عندما تصل الثورة لأهدافها وتتمكن الموجة الجديدة من قيادة الفنون فى مصر وأشياء أخرى يفصح عنها فى هذا الحوار.

 

يقول حمزة: «عندما هاجمت شفيق كنت أراهن على مدى قدرتى على التمسك بمبادئى وعدم التنازل عنها وأن أكون قادرا على الاختيار بين أن أعلن موقفى وأكسب احترامى لنفسى أو أن أصمت وأخسر نفسى فى سبيل الحفاظ على أكل العيش».

 

هل تعتقد أن من لم يفصح عن مواقفه يكون ذلك من قبيل الحفاظ على أكل العيش؟

ـ بالتأكيد هناك كثيرون بيفكروا بنظرية «أكل العيش» وخوفهم على مصالحهم يدفعهم للصمت وعدم المواجهة فى الوقت الذى خرج فيه آخرون من نجوم الغناء والسينما إلى الشوارع فى أيام الثوره الأولى وحتى الآن دون النظر إلى ما قد يخسرونه.

 

ولكن لابد أن أقول أمرا مهما أن بعض الفنانين مازالوا مشوشين ولديهم مناطق رمادية وليس لهم موقف واضح ولذلك لا نجد لهم مواقف واضحة.

 

وهل من المفيد للفنان أن يعلن عن قناعته أو أن يعلن خصومته السياسية؟

ـ كلنا تعودنا من الفنانين طوال الوقت على الدبلوماسية وأنهم لا يصرحون إذا كان انتماؤهم للأهلى أم للزمالك ولكن الآن نحن نعيش مرحلة استثنائية وكل فترة تتضح الصوره أكثر وتصبح المواقف الدبلوماسية غير مقبولة وغير منطقية.

 

وأنا لن أستمر فى الإعلان عن مواقفى السياسية وأعتقد أننى سأعتزل السياسة بعد أن تخرج مصر من أزمتها وتتجاوز هذه المرحلة الصعبة التى يحاول فيها البعض الانقضاض على الثورة.

 

حالة الزخم السياسى التى نعيشها.. هل ستلقى بظلالها على الوسط الفنى وما يقدمه من أعمال؟

ـ التغير السياسى لابد أن يحدث تغيرات اقتصادية واجتماعية وبالتالى سيحدث تغيرات على المجالات الفنية وواضح من تحركات بعض الفنانين والشركات والقنوات الفنية والغنائية أن هناك شعورا بتغيرات كبيرة تحدث على المستوى الفنى سواء على مستوى الأشخاص والاتجاهات أو على مستوى المنتج الفنى.

 

فبعض الفنانين النجوم يشعرون الآن أنهم لن يصبح لهم وجود فى المرحلة القادمة وبعضهم بدأ ينسحب من مصر ويرتب وجوده فى مناطق أخرى والبعض الآخر بدأ فى تغيير جلده ومواكبة الموجة الجديدة.

 

ماذا تقصد بالموجة الجديدة؟

ـ لابد أن نعترف جميعا أن هناك موجة جديدة تولد الآن فى الساحة الفنية وأن هناك انحسارا كبيرا لموجات قديمة لأننا الآن فى مناخ جديد يحترم التجارب الجديدة ولا يدع مجالا لقمع الأفكار وهذا ينسحب على أشياء كثيرة بداية من الأفكار فالفترة القادمة هى فترة الأفكار التى تعالج هموم الناس سواء فى السينما والمسرح والغناء، والدولة لن تدعم أى نوع من الفن الهابط لإلهاء الناس.

 

وهذا سيسمح بظهور تيارات جديدة لها وزنها على الساحة وسيترك المجال أمام أفكار جديدة للحياة بشكل طبيعى دون قمع أو خوف.

 

وهو ما يتضح من حالة الارتباك التى تسود شركات الإنتاج وقنوات الأغانى الآن عندهم أزمة طاحنة فهم يخدمون الموجة القديمة التى بدأت تنحسر عنها الأضواء ويحاولون مواكبة الموجة الجديدة ولكن إمكاناتهم وطرق تفكيرهم لا تساعدهم فضلا عن القرصنة وسرقة الألبومات تصعب كثيرا الأمر على هذه الشركات التى تدار بالفكر القديم.

 

أما على مستوى الفنانين فلا يعقل أن يكون هناك فنان اقترب سنه من الخمسين ومازال هو صاحب الأغانى الشبابية وهناك تجارب شبابية جديده تعبر بالفعل تواكب أفكار الشباب وتعبر عنهم.

 

هل تعتقد أن الأضواء ستنحسر على النجوم الموجودين الآن على الساحة؟

ـ لا تشغلنى فكرة الأضواء وإنما ما أقوله إن الأمور سيعاد ترتيبها بشكل منطقى بأن يحصل الشباب على فرص حقيقية ويكفى أن أحكى لك موقفا حدث فى أحد برامج التوك شو بين ضيفين استشهد أحدهم بأغنية مطرب شهير فرد الآخر بأنه غير متابع للأغانى الشبابية فذكره زميله بأن المطرب صاحب الأغنية فى الخمسينيات من عمره ومازال يعتبر من المطربين الشباب هذا يدل على عدم منطقية الأمور فى الوسط الفنى، وبالفعل هناك تحركات تدل على أن بعض النجوم يفكرون فى الخروج من الساحة لشعورهم أنهم لا يعبرون عما يحدث.

 

هل هناك آليات للموجة الجديدة التى تتحدث عنها؟

ـ هناك آليات ولكنها لم تتشكل بشكل واضح ولن تكون آليات تقليديه سواء دعما حكوميا أو شركات إنتاج وأن الموجة الجديدة من الفن ستكون موجة تملك أدوات غير تقليدية منها مواقع الانترنت وغيرها من المستحدثات التى لم تتوافر للأجيال السابقة.

 

هل تعتقد أن السياسة ألهت الناس عن الفن فى هذه الفترة؟

ـ قد يكون علماء النفس أقدر منى فى الحديث عن هذا الأمر لأننا سمعنا أن المجتمعات تتجه للفنون فى وقت الأزمات والحروب خصوصا الأنواع الهابطة من الفنون التى تستهلك من أجل الخروج من الحالة النفسية الصعبة كما حدث فى وقت النكسه فشهدنا أسوأ أفلام السينما المصرية رغم أن صناعها كانوا من أهم صناع السينما فى تاريخ مصر على العكس قد يكون الناس الآن أكثر استهلاكا للفن من أى وقت سابق ولكن الفن الذى أسميه بالموجة الجديدة الفن الذى يعتمد على فكره ومضمون تتناسب مع أفكار الثورة.

 

وكيف تأثرت فى مشروعاتك الجديدة بما يحدث الآن؟

ـ بصراحة أعانى كثيرا الآن من الأوضاع السياسية لأنها تفقدنى التركيز فى إنجاز أعمالى خصوصا أن بعضها مرتبط بشهر رمضان فلدى عدد من تترات البرامج التى ستذاع فى رمضان ولم أنته منها حتى الآن.

 

هل ستكتفى بهذه الأعمال خلال الفترة القادمة أم أن هناك أعمالا أخرى؟

ـ كنت أتمنى أن أقدم أعمالا أخرى ولكننى مازلت متأثرا بتجربة ألبوم إنسان وأحاول أن أعيش الآن تجارب جديدة وأفكر فى موضوعات لأبدأ مرحلة ألبومى الجديد ولكن ذلك لن يكون قبل نهاية العام.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك