رفض الفنان أشرف عبدالغفور نقيب الممثلين التعليق على المخاوف التى يرددها البعض من فوز الإسلاميين وتحديدا جماعة الإخوان المسلمين بمقعد رئاسة الجمهورية بعد فوز الدكتور محمد مرسى فى الانتخابات الرئأسية وقال عبدالغفور فى تصريحات لـ«الشروق»: لم يمض الدكتور محمد مرسى فى منصبه الجديد سوى بضعة أيام لم تتضح خلالها السياسات التى ينوى اتباعها فى الفترة القادمة ويجب علينا كمصريين بمختلف دياناتنا أن نجعل لمصر الأولوية فى كل شىء. فالمطالب الشخصية والفئوية والمهنية لابد أن تتأجل لحين عبور البلاد إلى بر الأمان.

وأضاف: وأنا بصفتى نقيبا للممثلين لا أستطيع أن أقول فى الفترة الحالية سوى أن صالح البلد لابد وأن يكون فوق كل اعتبار لأننا نعانى من انهيار كامل فى كل أركان الدولة، لذلك فإن التفكير فيما يمكن أن يمثله وجود الإخوان فى السلطة من عوائق ضد الفن والإبداع لا وقت له فى الفترة الحالية.

وشدد عبدالغفور على أن المرحلة الحالية فترة انتقالية حرجة إما أن نتكاتف معا لعبورها أو أن نشرع فى طريق التشكيك وإثارة الفتن التى لا تسمن ولا تغنى من جوع بل تعيدنا إلى الوراء سنوات عديدة فى الوقت الذى أصبحنا فيه فى أمس الحاجة لتخطى الأزمات والمضى قدما نحو مستقبل مصر الزاهى المشرق الذى طالما حلمنا به.

وعن المخاوف التى تثار داخل الوسط الفنى من تولى الإخوان مقاليد الأمور فى مصر خاصة بعدما تعرض الفنان عادل إمام لما اسماه البعض بتصفية الحسابات القديمة أعرب عبدالغفور عن رفضه للحديث عن تلك الأشياء التى وصفها بالمثيرة للبلبلة مؤكدا على أن ما تعرض له إمام يعتبر حالة خاصة لا يمكن تعميمها ومستندا إلى أن السياسة التى سيتبعها الإخوان تجاه الفن لم تتضح بعد. وأكد أن من المستحيل أن يقف أحد أمام حرية الإبداع مهما كانت هويته فالإبداع ماض فى طريقه ولن يوقفه أحد خاصة أن الإخوان يقدرون قيمته.

وقال: الفن بالطبع سوف يأتى فى مرحلة متأخرة لأننا حتى الآن ليس لدينا وزير إعلام يراعى شئوننا ويلبى احتياجاتنا. لذلك أعتقد أن إعادة الأمن التام لمصر وإعادة بناء الاقتصاد وإنقاذ الشباب من فوهة بركان اليأس الذى يوشك أن ينفجر بهم تعتبر أولويات الرئيس الجديد وسوف يأتى الفن تبعا لتلك الأمور الأساسية. أما الحديث عن تحكم الإخوان فى الرقابة ومنع مشاهد بعينها من التصوير يعتبر فى نطاق الكلام غير الهادف وغير محمود العواقب.

ودعا عبدالغفور كل الفنانين وكل القوى السياسية إلى ضرورة تهدئة الأوضاع وطمأنة الجمهور للفترة القادمة حتى نرسخ قواعد الدولة التى سنسير عليها السنوات القادمة ثم نفكر بعد ذلك فى الأمور الأخرى التى تتعلق بالفن والإبداع اللذين لن يستقرا مادامت الأمور على حالتها الراهنة.