اسرائيل يتم تناولها أيضا فى مسلسل «فرقة ناجى عطا الله» الذى تدور أحداثه فى إطار اجتماعى كوميدى، والعجيب أن تعلن إسرائيل غضبها من هذا العمل لمجرد أنه يصف اسرائيل بـ«المحتلة» فى الأحداث رغم أن المسلسل حسب مخرجه رامى امام ليس مهتما بدرجة كبيرة بإسرائيل ولا يحمل عداء لها، وأكد أن ظهور تل أبيب فى الأحداث ما هو إلا مجرد محطة وليس محور الدراما فى العمل.
أما بطل المسلسل عادل امام فأكد أنه يتعجب من هجوم الصحف الاسرائيلية عليه لأنه يصف دولتهم بالمحتلة، وتساءل قائلا: «امال أقول على اسرائيل ايه؟.. طبعا محتلة وستين محتلة، هما ناسيين انهم مغتصبين أرض فلسطين العربية».
وتابع حديثه قائلا: لا يجب أن يحكم أحد على المسلسل الا بعد متابعته، وأتعجب من حكم الصحف الاسرائيلية عليه لمجرد مشاهدة برومو دعائى.
كانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية قد أبدت استياء بالغا من الصورة التى تُقدم عليها إسرائيل فى «فرقة ناجى عطا الله»، والتى تظهرها دولة احتلال وجاسوسية.
وذكرت الصحيفة أن «عادل إمام» عاد مرة أخرى بعد غياب 30عامًا، لشاشات التليفزيون فى مسلسل يتحدث عن إسرائيل، ويمثل فيه شخصية ملحق دبلوماسى مصرى سابق فى تل أبيب، يقوم بعملية سطو على بنك إسرائيلى احتجاجًا على الهمجية والعنف ضد الفلسطينيين.
ورغم ذلك قامت مواقع الانترنت الاسرائيلية بسرقة المسلسل وعرضه بالتزامن مع عرضه على الفضائيات المصرية.
أما مسلسل «الصفعة» المأخوذ عن قصة حقيقية من ملفات المخابرات المصرية فتوقع مخرجه مجدى ابوعميرة أن يثير انتباه الاسرائيليين، خاصة أنه يتناول قصة حقيقية وليست من خيال المؤلف، نافيا فى الوقت نفسه أن يكون وضع ذلك فى اعتباره أثناء التصوير، وأكد أن كل ما يشغله هو المشاهد المصرى الذى يستهدفه بالدرجة الاولى حتى يعرف القوة الحقيقية لبلاده ومؤسساتها.
وأشار أبوعميرة أن المسلسل يظهر الدور البارز لجهاز المخابرات المصرية، حيث وجهت ضربة قوية لنظيرتها الاسرائيلية من خلال اجبارها على عقد صفقة تبادل اسرى تدور حولها الأحداث.
ونفى ابو عميرة علمه أن يكون العمل من انتاج جهاز المخابرات، معبرا فى الوقت نفسه عن سعادته الغامرة بتصادف عرض المسلسل مع احتفالات المخابرات بعيدها السابع والخمسين.
«الصفعة» كتب قصته اللواء عادل شاهين وكيل المخابرات سابقا، وأعد له السيناريو والحوار المؤلف أحمد عبد الفتاح، ويشارك فى بطولته الفنانين شريف منير وهيثم أحمد زكى، وتدور أحداثه فى الفترة بين عام 1957 الذى شهد بداية هجرة اليهود من مصر وحتى نصر اكتوبر 1973.
جدير بالذكر ان الإسرائيليين يهتمون بمتابعة الأعمال الفنية المصرية بشكل عام وليس المخابراتية فقط حسب رواية سابقة للراحل حسن عيسى أول قنصل مصرى فى تل ابيب.
وكان قد كشف أن التليفزيون الرسمى لإسرائيل طوال فترة خدمته كان يعرض فى الخامسة من مساء كل يوم جمعة فيلما عربيا، وبنسبة 95% يكون هذا الفيلم مصريا، وكانت العائلات الإسرائيلية تتابع الفيلم فقط ليتعرفوا من خلاله على القيم والمثل الاجتماعية فى مصر، بالاضافة الى اسلوب الحياة بما فى ذلك كيف يتعامل الرجل مع زوجته، والأم والأب مع أبنائهم، ووصلت نسبة متابعتهم واهتمامهم بالفن المصرى لدرجة أنهم أصبحوا يعرفون الممثلين المصريين بأسمائهم.
أما بالنسبة لأعمال الجاسوسية فهى تثيرهم جدا، ويحرصون دائما على اختلاق العيوب فيها، فهم يسخرون من الممثلين لنطقهم العبرية بطريقة خاطئة، ويشككون فى القصة ككل وان كانت الاعمال المأخوذة عن احداث حقيقية تقلب عليهم المواجع.