بدأ مفاوضون إسرائيليون وفلسطينيون، أول محادثات سلام بينهما في حوالي ثلاث سنوات مساء أمس الاثنين، في مسعى ترعاه الولايات المتحدة، حيث يأمل وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن ينهي الصراع بين الجانبين على الرغم من انقسامات عميقة.
وبدأ معاونون بارزون لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس المحادثات حول مائدة إفطار رمضانية أقامها «كيري» في مقر وزارة الخارجية الأمريكية، حيث حث الإسرائيليين والفلسطينيين على التوصل «لحلول وسط معقولة».
وقال «كيري»، إنه «ليس سرا أن هذه عملية صعبة، لو كانت سهلة لكانت حدثت قبل وقت طويل»، مشيرا إلى أنه «توجد خيارات صعبة كثيرة أمام المفاوضين وأمام الزعماء، ونحن نسعى إلى حلول وسط معقولة لقضايا صعبة ومعقدة ومفعمة بالمشاعر والقيم الرمزية».
وضم الوفد الإسرائيلي في المحادثات وزيرة العدل تسيبي ليفني، واسحق مولخو وهو مساعد مقرب لنتنياهو، ومن الجانب الفلسطيني كبير المفاوضين صائب عريقات ومحمد اشتيه.
وصرح الوزير الإسرائيلي والعضو في حزب ليكود اليميني، سيلفان شالوم، لراديو «الجيش الاسرائيلي»، إنه سيجري هذه المرة التفاوض في ذات الوقت على كل القضايا التي تمثل محور أي اتفاق دائم».
ومن جانبه، أوضح ياسر عبد ربه المسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية، أن خطاب الدعوة الذي أرسلته الولايات المتحدة لحضور محادثات واشنطن لم يحدد أي الخلافات التي سيجري بحثها، مضيفا في تصريحات لـ«إذاعة صوت فلسطين»، أنه «من حيث المبدأ صحيح أن يبدأ البحث في قضايا الحدود والأمن».
ووافقت الحكومة الإسرائيلية يوم الأحد، على الإفراج عن 104 سجناء فلسطينيين في قضايا أمنية على مراحل فيما وصفته بأنها بادرة على حسن النوايا.