ندوة حول (مستقبل الخليج في ظل التنوع المذهبي) - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 1:31 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ندوة حول (مستقبل الخليج في ظل التنوع المذهبي)

نوه الحاضرون إلى أن "التنوع المذهبي في الوقت الحالي هو حالة سلبية وعلينا أن نجعل منه حالة طبيعية"
نوه الحاضرون إلى أن "التنوع المذهبي في الوقت الحالي هو حالة سلبية وعلينا أن نجعل منه حالة طبيعية"
الدوحة – الفرنسية
نشر في: الأربعاء 30 نوفمبر 2011 - 4:15 م | آخر تحديث: الأربعاء 30 نوفمبر 2011 - 5:47 م

بدأت في الدوحة، اليوم الأربعاء، مناقشات جريئة بين رموز وشخصيات دينية خليجية سنية مع أخرى شيعية في ندوة تحمل عنوان "دور التنوع المذهبي في مستقبل منطقة الخليج العربي"، ويحضر الندوة التي تدوم يومين كل من رئيس تجمع الوحدة الوطنية في البحرين (السني) عبد اللطيف المحمود والأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية (شيعية) الشيخ علي سلمان.

 

وبالإضافة إلى هاتين الشخصيتين البارزتين يوجد على قائمة المتدخلين في الندوة وليد الطبطبائي من الكويت وسيف المسكري من سلطنة عمان وابتسام الكتبي من الإمارات وشخصيات أكاديمية ودينية من كل دول الخليج.

 

وتحدث في الجلسة الأولى للندوة بالخصوص الشيخ علي سلمان الذي نوه عن أن "التنوع المذهبي في الوقت الحالي هو حالة سلبية، وعلينا أن نجعل منه حالة طبيعية".

 

وانتقد سلمان نظام الحكم في مملكة البحرين، حيث الأغلبية شيعية والأسرة المالكة سنية، قائلا إن "مشكلتنا في السياسة، وليست في المذاهب"، واستطرد قائلا: "هناك (في البحرين) أسرة حاكمة أسست لواقع طائفي تمييزي لحساب المصالح وليس لحساب مذهب ديني معين".

 

وطالب الكاتب القطري محمد فهد القحطاني "الحكومات الخليجية بالوقوف على مسافة واحدة من كل المذاهب"، في حين وصل الأمر بمتدخل آخر من الحضور "بإحلال العلمانية في الأنظمة الخليجية" لتفادي النزاعات المذهبية.

 

وتتناول الندوة التي يقيمها منتدى العلاقات العربية والدولية أوجه التباعد والتقارب بين الطائفتين السنية والشيعية في دول الخليج، وذلك على خلفية بعض الأحداث العنيفة التي جدت مؤخرا في البحرين وفي الكويت وفي المملكة العربية السعودية، كما تأتي هذه التظاهرة الفكرية السياسية على خلفية الثورات التي جدت في عدد من الدول العربية، ويناقش الحاضرون مدى تأثيرها وعلاقتها بالتوترات الأخيرة في بعض الدول الخليجية.

 

يذكر أن مخاوف دول خليجية تتصاعد إزاء أقلياتها الشيعية إذ تخشى من تحولها إلى طابور خامس يخدم مصالح طهران على وقع تعاظم نفوذ الأخيرة واحتدام مواجهتها مع الغرب، ويؤكد الشيعة الخليجيون باستمرار ولاءهم لأوطانهم، وقد سارع وجهاء شيعة في السعودية مثلا إلى التنديد بالتصريحات المسيئة لمشاعر السنة التي خرجت على لسان بعض غلاة الشيعة.

 

وكانت الصحافة الكويتية تناولت بإسهاب في أغسطس الماضي تقارير عن تواجد "خلايا إرهابية نائمة" قد تقوم بأعمال تخريبية في الكويت والبحرين والسعودية في حال تعرض إيران لضربة عسكرية.

 

ويشكل الشيعة نحو ثلث الكويتيين البالغ عددهم 1.1 مليون نسمة، ولديهم تسعة أعضاء في مجلس الأمة المؤلف من خمسين مقعدا إضافة إلى وزيرين في الحكومة السابقة المؤلفة من 16 وزيرا.

 

ويبدو وضع هؤلاء أفضل من الشيعة السعوديين الذين يشكلون عشر المواطنين بحسب التقديرات ويتركز وجودهم في المنطقة الشرقية، إذ يشتكون من تغييبهم عن الوظائف السياسية والأمنية الكبرى.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك