تقدمت أسرة أحد شهداء مجلس الوزراء ببلاغ لنيابة حلوان، أمس، اتهموا فيه المجلس العسكرى بقتل ابنهم بعد أن عثروا على جثمانه، أمس الأول، فى ثلاجة مشرحة زينهم. قناوى محمد شاب لم يتجاوز الثلاثين من عمره، ويعمل فى ورشة للحلى، خرج إلى الميدان واختفى عقب أحداث مجلس الوزراء، حتى تعرف عليه شقيقه نشأت، فى المشرحة قبل يومين.
ووفقا لرواية أشقاء الشهيد، كان قناوى أحد أفراد اللجان الشعبية التى تحرس المستشفى الميدانى، وكان يلقب بـ«المصرى».
«اتصلت بيه بعد بداية الأحداث لكن التليفون فصل»، تروى رشا شقيقته لـ«الشروق»، ومنذ هذا اليوم بدأت الأسرة رحلة البحث عن ابنها.
«روحنا مستشفى المنيرة وقصر العينى، ويوم السبت 18 ديسمبر أمى ذهبت للمشرحة مرة تانية ومالقيناهوش»، هذه التفصيل كما ينقلها نشأت.
هذا ما تؤكده عايدة سيف الدولة الناشطة الحقوقية بمركز النديم «بحثنا فى الكشوف ولم نجد له أثر».
الأربعاء الماضى تلقت أسرة الشهيد، اتصالا من محاميها، أخبرهم خلاله بوصول جثامين جديدة للمشرحة، ذهب نشأت عله يعثر على أخيه، «تعرفت عليه من شعره لأنه طويل وذراعه به كسر قديم»، يقول نشأت وهو يؤكد أن الوجه اختفت معالمه تماما. وفى مشرحة زينهم أبلغوه أنه وصل يوم 17 ديسمبر ملفوفا فى بطانية بعد أن توفى فى حادث سيارة فى حلوان.
«حادثة إيه؟ أنا عارف أخويا كان فين، أخويا كان فى التحرير. إيه اللى يوديه حلوان؟ أنا قلت دول عاملين تنسيق مع بعض الشرطة والمجلس العسكرى». ذهب نشأت إلى قسم شرطة حلوان وهناك أبلغه الضباط بعد أن عرضوا عليه صورة قناوى ــ أنهم عثروا عليه فى منطقة عرب أبومسلم بعد كورنيش حلوان. «فى القسم قالوا كنا شاكين إنها مش حادثة».
أمس الخميس، توجه نشأت لنيابة حلوان لاستخراج تصريح الدفن والإدلاء بأقواله مؤكدا أن شقيقة من «شهداء التحرير»، وحتى مثول الجريدة للطبع، لم يتمكن أهل قناوى من استخراج تصريح الدفن لعدم عثور النيابة على الملف الخاص به.