أعلن الرئيس الايرانى حسن روحانى، اليوم، أن القادة الإيرانيين قد يواجهون مصير الشاه الإيرانى الأخير، محمد رضا بهلوى، إذا تجاهلوا الاستياء الشعبى، مؤكدا فى الوقت ذاته أن الشعب الإيرانى سيحارب من أجل الحفاظ على «الجمهورية الإسلامية إلى الأبد».
وجاءت تصريحات روحانى فى خطاب متلفز أمام ضريح الخمينى مؤسس الجمهورية الإسلامية، عشية بدء الاحتفالات الوطنية التى تستمر 10 أيام لمناسبة الذكرى الـ39 لوصول الخمينى إلى السلطة وسقوط نظام الشاه فى 11 فبراير، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وقال روحانى إن «جميع قادة البلاد يجب أن يسمعوا مطالب وتمنيات الشعب»، مضيفا «النظام السابق فقد كل شىء لأنه لم يسمع صوت وانتقادات المواطنين»، مضيفا أن «الشاه لم يسمع نصائح الشعب. لم يسمع أصوات الاصلاحيين والمستشارين والأكاديميين والنخبة والمثقفين».
وأكد روحانى الذى ذكر بولائه لـ«إرث» الخمينى، أن الشعب الإيرانى «الذى نال استقلاله وحريته وسيحافظ عليهما، سيصون الجمهورية الإسلامية إلى الأبد..ولن تتمكن أى قوة عظمى من تغيير مصير هذه الأمة»، فى اشارة إلى الولايات المتحدة. وشهدت عشرات المدن الإيرانية مظاهرات ضد السلطة والصعوبات الاقتصادية والفساد.
ويدعو روحانى المحافظ المعتدل الذى أعيد انتخابه رئيسا فى مايو بدعم من الإصلاحيين، بانتظام إلى مزيد من الحقوق المدنية فى إيران، لكن العديد من الأصوات التى كانت تأمل تحقيق تغييرات بواسطته تعبر عن خيبتها.
وفاقمت الاضطرابات الأخيرة التوترات فى صلب النظام الايرانى بين الرئيس والمؤسسات الأخرى التى يديرها المحافظون المتشددون الذين ينددون بسياسته المنفتحة.