أقامت مكتبة الشروق بالزمالك، أول أمس الخميس، لقاءا حول كتاب الدكتور حازم الببلاوي نائب رئيس الوزراء ووزير المالية الأسبق، (أربعة شهور في قفص الحكومة)، تناول اللقاء مناقشات بين الكاتب وقرائه عن الكتاب وما يتناوله، إلى جانب عدد من المناقشات العامة.
بدأ اللقاء بسؤال من أحد الحضور للدكتور حازم الببلاوي حول رأيه فيما تمر به مصر من أزمات إقتصادية في الأيام الأخيرة من أزمة بنزين وأزمة أنابيب البوتجاز، الذي رد على السائل قائلا "أعتقد أن السبب الرئيس لتلك الأزمات هو نقص الموارد التي تعتمد عليها مصر، بالإضافة إلى سوء التصرف من المسئولين، ولا أعتقد أنه شيء مدبر لإلهاء الناس عن أشياء أخرى".
وأضاف الببلاوي " مصر بحاجة إلى أن نعمل، وأن يستمر عملنا طويلا، ولا ننتظر نتاج عملنا الآن بل ننتظره بعد فترة، ولكن الأهم أن نجد كل منا يعمل بجد في مجاله".
وتطرق الببلاوي في حديثه إلى العديد من المشاكل الاقتصادية التي تمر بها البلد، حيث تحدث عن العجز في الميزانية قائلا "العجز في الميزانية بسبب الدعم، الذي أرى أنه من وجهة نظري لا يحمي الفقراء وإنما يحرمهم في المقام الأول أكثر مما يحميهم، لأنه يقتطع جزء كبير من الميزانية لصالح الدعم، في حين يتم الاقتطاع من بند التعليم أو الصحة أو غيرها من البنود الهامة، حيث يمثل الدعم إلى جانب تسديد فوائد المديونية على الحكومة نسبة 55 % من الميزانية، الأمر الذي يزيد من العجز كل عام أكثر من سابقه".
ويوجه حازم الببلاوي كلمة الظهر للقارئ، قائلاً :"ليس الغرض من هذه الصفحات تسجيل تجربتي في المشاركة في حكومة الدكتور عصام شرف، كما أنها ليست "كشف حساب" عما قدمته أو عجزت عن تقديمه. ولكنني شعرت، وأنا أترك الحكومة، أن البلاد تمر بمرحلة دقيقة وبالغة القلق وعدم الاستقرار، وأن أحد أخطر ضحايا هذا الوضع هو الواقع الاقتصادي القائم. ولذلك رأيت أن هناك حاجة إلى توضيح عدد من المشكلات الاقتصادية التي تواجهنا الآن. كما رأيت أن أسلوب عرض بعض هذه المشكلات من خلال تجربتي "القصيرة" في الوزارة، قد يكون أكثر تأثيرًا وفاعلية. ولذلك لم يكن غريبًا أن يكون تركيزي في هذه الصفحات على الجوانب الاقتصادية أكثر من غيرها".