ينفى المخرج على رجب أن يكون قد جامل غادة عبدالرازق على حساب باقى بطلات فيلمه «ريكلام» وخصوصا رانيا يوسف ويؤكد أنه لم يظلم أحدا وأن المشكلات التى أثيرت حوله مجرد زوبعة.
وقال: كان الهدف من صنع هذا الفيلم أن نؤكد استمرار الصناعة وخصوصا أنه فى فترة التحولات الكبرى التى مرت بها مصر عبر تاريخها لم تتوقف صناعة السينما فكيف نوقفها فى فترة الثورة؟!.
وسوف يذكر التاريخ لنا أننا منعنا توقف حركة الإنتاج ولك أن تتخيل أننا قد بدأنا التصوير فى شهر فبراير ٢٠١١ أى فى قمة مرحلة الانفلات الأمنى ولكنه شىء آمنت به أنا وبطلة الفيلم وكاتبه وكان تصورنا فى البداية هو تقديم الفيلم حتى لو صرفنا عليه من جيوبنا كى لا يصيبنا عار أننا كنا موجودين فى الوقت الذى توقفت فيه السينما.
● ألا ترى أن ما تقوله يعتبر أكبر كثيرا من حجم فيلم كـ«ريكلام»؟
ــ أنا لا أتحدث عن الفيلم ومنذ البداية طالبتك بعدم الحكم على المستوى الفنى وأقسم أن هذه الأسباب كانت هى التى حمستنا جميعا لصناعة مثل هذا الفيلم.
● المنطقة التى اخترتها لفيلمك تضعك بين خيارين كليهما مر فإما فيلم به مشاهد إثارة أو فيلم اجتماعى قد لا يجذب الجمهور فعلى أى أساس كان قرارك باختيار هذا القالب الذى شاهدناه؟
ــ كان بإمكانى تقديم فيلم تدور أحداثه كلها داخل غرف النوم ولكننى وعن قناعة كاملة اخترت أن يغوص فيلمى فى أعماق أربع فتيات ينتمين لطبقات مختلفة وكيف قادهن المجتمع للسقوط فى هذه المهنة وتعمدت عدم وجود مشاهد عارية لأننى أثق فى أن معركتنا القادمة كفنانين ستكون هل الفن حلال أم حرام وخصوصا أن الناس فى الشارع اختاروا على أساس الدين.
وأتمنى من زملائى السينمائيين أن يدركوا أن التحدى القادم هو تحدى أفكار وحريات وأن يتوقفوا عن تقديم أية مشاهد صادمة فى الفترة المقبلة كى لا يتم اتخاذها ذريعة لضرب السينما.
● ولكن البعض قد يرى فى أفلامك ما يناقض ما تقوله؟
ــ لا. وأتحدى، ففيلمى تستطيع الأسرة كلها أن تشاهده دون خجل والسينما كلها حالة حلم فكيف تحاكم أحلامك بمعايير الواقع.
● رانيا يوسف إحدى بطلات فيلمك تتهمك باختصار دورها لصالح غادة عبدالرازق؟
ــ كل من شاهد الفيلم تأكد من عدم صحة هذه الاتهامات التى وجهتها لى رانيا بل إنهم أشاروا لكونه اكبر مساحة دور حظيت به رانيا منذ ظهورها على الساحة الفنية وحتى الآن لا اعرف تبريرا لما قامت به رانيا.
● توجد مشكلة خاصة بتتر العمل حول كتابتها هى وغادة عبدالرازق فى نفس المساحة وبجوار بعضهما وهو ما لم يحدث؟
ــ هى أشياء فرضتها طبيعة التتر الذى قررت تقديمه، فكان المفروض أن كل ممثلة تظهر ومعها اسمها مكتوبا ومرحلة ما قبل التترات أو أثناءها استغرقت ٧ دقائق فهل كان من المفترض أن أقوم بإظهار اسم رانيا على صورة غادة ولتلافى الملل قمت بوضع اسم الفيلم بينهما هذا ما حدث وأنا اعترف أن رانيا لديها عقد بهذا الشكل ولكن الضرورة الدرامية والإخراجية فرضت شيئا آخر فماذا نفعل؟ وهى موجودة بنفس الوقت الذى استغرق فيه وجود غادة فى التتر.
● البعض يرى أنك تعمدت هذا نتيجة للخلافات السابقة بينكما ولتستكمل مجاملتك لغادة؟
ــ قد يكون هذا صحيحا.. فماذا تريد منى ان أقول؟ لقد أخبرتك بالحقيقة فى السؤال السابق واعترفت انها بالفعل لديها بند فى عقدها بهذا لكن ماذا أفعل.. إنها رؤيتى الإخراجية للتتر.
فهل مطلوب منى أن اقسم إننى لم أتعمد أبدا فعل أى شىء من اجل إغضاب رانيا يوسف؟ ولو كان هذا قد حدث فما الخطأ فى هذا فرانيا أخطأت فى حقى كثيرا ويمكننا اعتبارها واحدة بواحدة بفرض أننى قد تعمدت هذا وهو ما لم يحدث.
● رانيا صرحت أنك قد صورت مشاهد كثيرة من خارج السيناريو؟
ــ لم يحدث هذا أبدا وكل شىء كان مكتوبا فى السيناريو منذ البداية ونسخة السيناريو موجودة للجميع يستطيعون الإطلاع عليها. وإن كنت قد أضفت أية مشاهد فالإضافة كانت فى صالح رانيا بـ7 مشاهد كاملة.
● يرى البعض أنك مخرج لديه أدوات إخراجية لا بأس بها لكنك تهدرها فى اختيارات ليست على المستوى المطلوب؟
ــ الموضوع كله اجتهاد ومن وجهة نظرى أن السيناريو مكتوب بشكل جديد وجيد ويرصد امتلاك شخصياته جميعا لمحرك واحد هو حلم الخروج من مناطق الفقر.
● ولكن لم يلاحظ أحد أبدا ما تقوله عن حلم الخروج؟
ــ هم ينتمون لتخمة المدن وهى ضيقة على أهلها وأنا أقدم فيلما تراجيديا فى عالم الليل القاسى والموجع.
● هل سيغير على رجب من نوعية ما يقدمه؟
ــ فى الظروف الحالية بالطبع لا فأنا لو عرض علىّ أى عمل سأقبله وأنصح كل من يعرض عليه عمل أن يقبله كى تستمر الصناعة.