أكد وزير الطيران المدنى، وائل المعداوى، أنه لم يتم حتى الآن تسيير رحلات لنقل سائحين إيرانيين من طهران إلى مطار القاهرة أو العكس، مشيرًا إلى أن الرحلات التى بدأت منذ أمس السبت هى رحلات «شارتر» غير منتظمة تصل إلى مطارات الجنوب بالأقصر وأسوان والمدن الساحلية فقط عبر إحدى شركات الطيران الخاص، وهى الرحلات التى اتفق عليها وزير السياحة، هشام زعزوع، أثناء زيارته إلى طهران مع الجانب الإيرانى لنقل سائحين إلى هذه المطارات فقط وليس من بينها مطار القاهرة.

كانت أول رحلة طيران بين القاهرة وطهران قد غادرت مطار القاهرة أمس، لأول مرة منذ الثورة الإسلامية الإيرانية، قبل 34 عامًا، وكان على متنها ثمانية ركاب إيرانيين فقط، بينهم دبلوماسيون.

من جهته، أشار زعزوع، للشروق، إلى أن شركات السياحة الإيرانية كانت قد طلبت خلال زيارته الأخيرة إلى إيران، أن تكون مناطق السياحة المخصصة إلى السياح الإيرانيين هى المناطق الأثرية الموجودة فى الأقصر وأسوان، «بالإضافة إلى السياحة الشاطئية الممتدة على سواحل البحر الأحمر».

وقالت مصادر مسئولة بمطار القاهرة، لـ«الشروق»، إن الطائرة تابعة لشركة طيران «إير ممفيس» المملوكة لرجل الأعمال رامى لكح وإنها لم ترسل خطابًا بالموعد المحدد لعودة الطائرة من طهران، مشيرة إلى أن تعليمات دخول الإيرانيين لمصر، تشمل حصولهم على تأشيرات دخول مسبقة لمصر، وموافقة أمنية مسبقة بالدخول، يتم الحصول عليها مع الأجهزة الأمنية المصرية المختصة.

وتبعًا للمصادر، تمتلك شركة إير ممفيس طائرتين من طراز إم دى إضافة إلى طائرة تسعى الشركة لاستئجارها من مصر للطيران من طراز إيرباص 320، مضيفة أن لكح، مالك الشركة، كان يسعى لتغيير اسم شركة الطيران إلى شركة «ميجر إير»، إلا أن بعض الصعوبات الإدارية حالت دون تغييره فى الفترة الحالية، مما دفعه لتنظيم رحلات باسم «إير ممفيس»، لحين توفيق أوضاعه، وتغيير اسم الشركة، وأن رحلاته ستتم إلى المدن الداخلية بنظام الشارتر.

وأكد وزير الطيران أنه حتى الآن لم يتم تفعيل اتفاقية النقل الجوى التى كانت قد تم توقيعها منذ سنوات بين مصر وإيران لتنظيم رحلات مباشرة بين الدولتين، فلن يتم تفعيل الاتفاقية إلا بقرار سياسى، وهى الاتفاقية التى يمكن أن تؤدى إلى خطوط مباشرة بين مطارى القاهرة وطهران، وهو الأمر الذى لم يحدث. 

وأوضح الوزير أن إقلاع الطائرة من مطار القاهرة أمس لا يعنى أنها ستقوم بتسيير رحلاتها من مطار القاهرة، حيث جاء إقلاعها من مطار القاهرة إلى طهران فقط مع أول رحلة لها ولم يكن عليها ركاب أو سائحون مصريون، وهو الأمر الذى لن يتكرر حيث ستبقى رحلاتها فقط من مطارات الجنوب السياحية فقط.

وأوضح زعزوع أنه «لا يوجد تخوف لدى الحكومة من السياحة الإيرانية الوافدة إلى مصر، حيث يشترط دخولهم الحصول على الموافقات الأمنية المصرية، كما أنه فى حالة تشكك الحكومة حول أحدهم سيُمنع من دخول مصر»، مشيرًا إلى أنه لا توجد تخوفات لدى الحكومة من زيارة الأماكن الدينية، وذلك مع تحديد توقيتات الزيارة، بالإضافة إلى تحديد أماكن الزيارة مسبقًا.