أثار تنازل محمد سلطان، المتهم في القضية المعروفة إعلاميا باسم «غرفة عمليات رابعة العدوية» والمحكومة عليه بالمؤبد، عن الجنسية المصرية واحتفاظه بالأمريكية، جدلا على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك عقب ترحيله إلى أمريكا لقضاء عقوبته هناك.
ودشن مستخدمو «تويتر» هاشتاج «الجنسية_المصرية_شرف»، ليعبر بعضهم خلال الهاشتاج عن اعتزازه بالجنسية المصرية ورفضه لما فعله «سلطان»، وآخرين عبروا بسخرية عن رغبتهم في تقليده.
أكثر من 10 آلاف مستخدم تفاعلوا مع الهاشتاج، تعقيبا على ترحيل الناشط المستفيد من القانون 140 لسنة 2014، الذي يجيز لرئيس الجمهورية ترحيل المتهمين ونقل المحكوم عليهم إلى دولهم.
عبر عدد من المستخدمين عن اعتزازهم بالجنسية المصرية من بينهم من قال «المصريين شعب معروف بولائه وانتمائه لبلده .. تعيش مصر أم الدنيا».
فيما أكد آخر أن «اعتبار الجنسية المصرية شرف لأن الولاء لمصر، ومن لا يتفق على ذلك هو من ينتمي لجماعة وليس للوطن»، حسب قوله.
وقال «شادي»: «لا تلوموا الوطن على فسادنا».
وأيد المستخدم «تايجر» الخطوة التي قام بها «سلطان» مؤكدا أن «أي دولة تدفع مواطنيها للتنازل عن جنسيتها حتي يحصل على براءة هي دولة بائسة».
وبدورها استنكرت مشاركة أخرى ما فعله محمد سلطان قائلة: «اللي يتنازل عن جنسيته سهل أوي يخون وطنه وشرفه».
يذكر أن محمد سلطان، المفرج عنه، يحمل الجنسيتين الأمريكية والمصرية، وقد سجن منذ عام 2013 وصدر حديثا حكم بحقه بالسجن المؤبد، لاتهامه في قضية غرفة عمليات رابعة العدوية.
وأعربت عائلته في بيان لها عن سعادتها بترحيله، مؤكدة أنه «في الطريق إلى المنزل بعد نحو سنتين في الحجز، وبعد جهود مكثفة من حكومة الولايات المتحدة نجحت في تأمين ترحيله عائدا إلى بلده أمريكا، لينتهي ذلك الفصل المظلم في حياة محمد وعائلتنا»، وفقا للبيان.
من جانبه أكد المستشار هشام بركات النائب العام أن قرار ترحيل المحكوم عليه محمد صلاح الدين سلطان (مدير التطوير المؤسسي بشركة صوان للخدمات البترولية سابقا) إلى الولايات المتحدة الأمريكية، جاء لاستكمال مدة العقوبة الجنائية الصادرة بحقه بالسجن المؤبد، في القضية المعروفة إعلاميا بـ«غرفة عمليات رابعة» في أمريكا.