نصف الكفاءات يعتذر لاختلافه مع الإخوان سياسيًا.. والثانى عليه «فيتو» من «الجماعة أو العسكرى» - بوابة الشروق
الجمعة 23 مايو 2025 7:14 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

مأزق قنديل

نصف الكفاءات يعتذر لاختلافه مع الإخوان سياسيًا.. والثانى عليه «فيتو» من «الجماعة أو العسكرى»

هشام قنديل
هشام قنديل
أحمد الصاوى
نشر في: الثلاثاء 31 يوليه 2012 - 10:35 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 31 يوليه 2012 - 10:35 ص

أكد مصدر مقرب من رئيس الوزراء المكلف د. هشام قنديل، أنه يواصل جهوده من أجل إنجاز تشكيل الحكومة النهائى قبل يوم الخميس الموعد المقرر لإعلانها، وإن رجح أن يتأخر الإعلان ليوم أو اثنين، أو تبقى بعض الوزارات شاغرة بشكل مؤقت وتدار عبر لجان تسيير أعمال من كوادر الصف الثانى فيها تحت إشراف رئيس الوزراء.

 

وقال المصدر إن رئيس الوزراء المكلف يواجه أزمة كفاءة حقيقية، مشيرا إلى أن الكفاءات خاصة فى المجال الاقتصادى، والتى تصلح لتولى مهام المرحلة الجديدة منقسمة إلى فريقين، الأول اعتذر بنفسه عن العمل حيث يخشى خوض التجربة فى هذه الظروف أو لديه تحفظات سياسية على التعاون مع حكومة يعتقد أنها «إخوانية»، والفريق الثانى من هذه الكفاءات عليه «فيتو سياسى» من أطراف مختلفة، ملمحا إلى جماعة الإخوان المسلمين والمجلس العسكرى.

 

وكشف المصدر عن أن رئيس الوزراء يواجه أزمة فى حقائب المجموعة الاقتصادية، إلى جانب ملف الإعلام، مشيرا إلى أنه التقى عددا كبيرا من المهتمين بالشأن الإعلامى، والذين يطرحون آراء مختلفة حول تطوير الإعلام وهيكلته وتطهيره، لكن أيا منهم لا يريد تولى مسئولية تنفيذ ما يطرح، وقال المصدر: «بيقولو تطهير الإعلام تطهير الإعلام.. ولما تيجى تقولهم تعالوا طهروه بنفسكم يقولوا لأ».. كما أضاف إن عددا من هؤلاء لديه تصورات «قشرية» حول أزمة الإعلام الحكومى ولا يستوعب ارتباطها بآلاف الموظفين والميزانيات، وكل تركيزهم على الخطاب الإعلامى دون التعمق فى مشاكل الشئون المالية والإدارية، وربما كان ذلك بسبب عدم الخبرة الحقيقية فى هذا المجال.

 

وكشف المصدر أن كثيرا من الترشيحات التى تقدم لرئيس الوزراء من الأطراف المختلفة فى إطار التشاور الذى يجريه مع الجميع، تتضمن أشخاصا كل مواهبهم وخبراتهم وكفاءاتهم أنهم يتحدثون جيدا فى برامج «التوك شو» ولديهم حضور تليفزيونى، حسب المصدر، مضيفا أن رئيس الوزراء بات على قناعة بأنه ليس كل من يتحدث بشكل جيد فى أى ملف يصلح بالضرورة لإدارته وفهم مكوناته الجوهرية.

 

وقال المصدر إنه أمام هذه الظروف طلب قنديل مهلة إضافية لتشكيل الحكومة وأن الرئيس محمد مرسى استجاب لذلك وشاطر قنديل مخاوفه من تردد الكفاءات الحقيقية القادرة على الإدارة والتى تملك استعدادا للعمل، داعيا إلى تقديم كل التطمينات الممكنة للكفاءات المترددة فى العمل مع الحكومة لأسباب سياسية بأن هذه الحكومة هى حكومة مصر وليست حكومة الإخوان، وإن المرحلة الحرجة التى تمر بها البلاد تتطلب تضافر الجهود من أجل الوطن.

 

وأوضح المصدر أن فريقا معاونا لقنديل يعكف على إعداد خريطة كاملة لكل كوادر الصف الثانى بجميع الوزارات والقيادات الوسيطة، حيث ينوى رئيس الوزراء الاعتماد عليهم فى تسيير الاعمال والنهوض بها، إلى جانب أنه يعكف على دراسة تقارير حكومة الجنزورى التى تركتها لحكومته مفصلة فيها الوضع فى كل وزارة بدقة، وهى تقارير تعين رئيس الوزراء المكلف على تحديد المعايير المطلوبة لمن يرأس كل وزارة.

 

وقال المصدر: ليس شرطا أن كل من يلتقيه رئيس الوزراء سيكون فى تشكيل الحكومة، فالرجل يأخذ فرصته فى التعرف على الناس عن قرب، والحديث عن حسم أى مقعد لصالح شخص بعينه يقرأه رئيس الوزراء فى الصحف مثله مثل أى قارئ.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك