واصل تدهور الأحوال الاقتصادية الضغط على مبيعات السيارات فى السوق المصرية، ورصد مجلس معلومات سوق السيارات «آميك» انخفاضا فى تلك المبيعات فى شهر يونيو الماضى، مقارنة بنفس الفترة من عام 2011، حيث هبطت من 17393 سيارة إلى 13667 سيارة.
«لقد سجل عام 2011 أكبر نسبة انخفاض لمبيعات السيارات بأنواعها المختلفة، وها هو الانخفاض يتواصل بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة» حسب عفت عبدالعاطى، رئيس شعبة السيارات فى غرفة التجارة، الذى اعتبر أن الظروف الاقتصادية والأمنية فى حالة «دمار»، مما انعكس على سوق السلع الأساسية سلبا، «فما بالنا بسوق السيارات التى لا تعتبر من السلع الاساسية».
ويرى عبدالعاطى أن ركود الاستثمار العقارى فى مصر من الأسباب المهمة التى تقف وراء تراجع مبيعات السيارات فى مصر فى الآونة الأخيرة، وقال إن هذا النشاط من المجالات المهمة التى تحتاج السيارات فى عملها سواء لنقل العمال فى المواقع المختلفة او الخامات اللازمة للبناء، وحتى فى مجال إعداد تلك الخامات، لذلك تتأثر مبيعات السيارات سلبا وإيجابا وفقا لحالته.
ورغم تراجع مبيعات السيارات بصفة عامة، وهبوط مبيعات سيارات الركوب بصفة خاصة بنسبة 30 %، وسيارات النقل الثقيل بنسبة 2 %، فإن تقرير أميك كشف عن زيادة فى مبيعات الأتوبيسات فى نفس فترة المقارنة بنسبة 39 %، من 1100 سيارة إلى 1530 سيارة.
وبررها عبدالعاطى بأعمال التخريب والحرق لعدد من سيارات الشرطة والأتوبيسات الخاصة بها الفترة الماضية، إضافة إلى أن الأتوبيسات عادة ما تستخدم فى مجال الخدمة العامة مما يعجل بفترة اهلاكها، واستبدالها بسيارات جديدة.
«ربما تكون نسبة الزيادة فى مبيعات الأتوبيسات كبيرة، لكن كمية الأتوبيسات نفسها قليلة» أضاف عبدالعاطى، موضحا أن الزيادة الفعلية فى مبيعات الأتوبيسات لم تزد على 420 أتوبيسا فى يونيو الماضى مقارنة بنفس الشهر من العام السابق، وهذا ليس رقما يمكن الاعتداد به كمؤشر على نشاط هذه السوق، ولو تم حساب إجمالى الأتوبيسات التى تم بيعها خلال العام ثم خلال الشهر سيكون الرقم ضعيفا جدا ايضا، «لاحظ أن مبيعات الأتوبيسات التى ارتفعت تلك تشمل كل الأنواع والأحجام فمنها الموجه للسياحة والشرطة والنقل العام، وهو ما يؤكد ضعف الرقم إجمالا» اضاف عبدالعاطى.
ووفقا لتقرير أميك فإن مبيعات الأتوبيسات توزعت على أنواع مختلفة، واستحوذت سيارات الميكروباص على 57 % من إجمالى المبيعات بواقع 868 سيارة، تلتها سيارات المينى الباص بنسبة 27 % بواقع 412 سيارة، واستحوذت الأتوبيسات السياحية على 4 %، بواقع 57 سيارة.