كشفت نتائج أعمال الشركة المصرية لخدمات المحمول «موبينيل» عن تحسن أدائها، بعد أن نجحت الإدارة الجديدة فى تقليص الخسائر خلال النصف الأول من العام الحالى الى 46.987 مليون جنيه، مقابل 85.749 مليون جنيه خلال الفترة المقارنة من 2011.
«قللت أرباح الربع الثانى ــ أبريل الى يونيو ــ من خسائر الشركة التى تكبدتها خلال الربع الأول، وقلصت من حجم الخسائر مقارنة بالعام الماضى» بحسب أحمد عادل، محلل الاتصالات بشركة النعيم للأوراق المالية، «إلا أنها لم تستطع العودة بالأرباح الى المعدلات الطبيعية التى كانت تحققها الشركة قبل الثورة».وأكد عادل ظهور مؤشرات توضح تحول أداء واستراتيجية الشركة، بعد استحواذ فرانس تيليكوم على كامل الأسهم، أهمها التركيز على عملاء الفاتورة بدلا من عملاء الكارت التى تعتبر الفئة الأكثر الأكبر من بين عملاء الشركة.
«الشركة كانت تسعى دائما وراء زيادة الحصة السوقية بدون التركيز على نوعية العملاء أو الاهتمام بحجم الإيرادات، إلا أنه من الواضح نيتها تغيير هذه الاستراتيجية، مع تركيزها على فئات معينة وتقديم خدمات جديدة لها».
وبحسب مؤشرات وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات فإن عدد مشتركى المحمول بلغ 92 مليون مشترك حتى شهر مايو الماضى، بمعدل انتشار تخطى 112.4%، وتتصدر شركة فودافون سوق المحمول المصرية، بحصة سوقية تزيد على 41% من نسبة مستخدمى المحمول ليبلغ عدد مشتركيها حوالى 38 مليونا، بينما تصل الحصة السوقية لشبكة موبينيل إلى 36% من المشتركين، بعد أن ارتفعت حصة اتصالات مصر إلى 22% من سوق المحمول المصرية.
وبعكس المتوقع فيرى محلل قطاع الاتصالات، أن الربع الثالث ستشهد خلاله شركات المحمول الثلاث تراجعا فى أرباحها، رغم كثافة الاستخدام خلال هذه الربع بسبب موسم الصيف الذى يرافقه الموسم الرمضانى.
«زيادة المصروفات التى تتكبدها الشركات خلال موسم الصيف وشهر رمضان، بسبب الدعاية والإعلان والمنافسة التى تدفع بتقليل تكلفة الدقيقة لأدنى معدلاتها، أكبر من مكاسب المقابلة»
وكانت نتائج الأعمال خلال النصف الأول من 2012 غير المجمعة للشركة قد اظهرت صافى خسارة يبلغ 14.793 مليون جنيه مقارنة بخسارة بلغت 43.884 مليون جنيه.
بينما حققت أعمال الشركة المجمعة خلال الربع الأول خسائر بقيمة 74 مليون جنيه، مقارنة بصافى ربح بلغ 23 مليون جنيه خلال الربع الأول من 2011.
وتبعا لتقرير اصدرته مؤسسة «كابيتال لينك جلوب» المتخصصة فى مجال الاستحواذات والاندماجات فإن مصر جاءت فى المرتبة الأولى على مستوى الدول المستهدفة من عمليات الشراء بعدد 8 صفقات، تأتى فى مقدمتها صفقة استحواذ «فرانس تيليكوم» للاتصالات على «موبينيل» بنسبة 100% بقيمة تقارب 2.96 مليار دولار.