لماذا الاعتذار؟!
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الخميس 1 أكتوبر 2009 - 9:16 ص
بتوقيت القاهرة
** دخل سكوب مدرب منتخب الشباب قائمة المعتذرين، بهذا الاعتذار الذى أعلنه ونشر فى جميع الصحف عقب الخسارة من باراجواى والاعتذار فضيلة، واعتراف بالخطأ. إلا أن الهزيمة فى مباراة والاعتذار عنها أمر يعنى وجود تقصير وخطأ جسيم يستوجب هذا الاعتذار.. فهل يقصد المعتذرون ذلك أم أنهم بهذا الاعتذار يمتصون غضب الجماهير؟!
أعتقد أنها الثانية. ففى تاريخ مباريات كرة القدم والرياضة عموما لا يوجد مثل تلك الاعتذارات عند الهزائم، لأن الهزيمة واردة وليست جريمة على الإطلاق.. فلماذا تعتذرون عن جريمة لم تفعلوها؟!
دعكم من الإجابة، فهى مجرد ملاحظة لسلوك انتشر فى أوساط الكرة المصرية، فقد توالت الاعتذارات من لاعبين ومدربين ومسئولين بعد مباريات خسرناها.. الأمل موجود بأداء أكثر تركيزا أمام إيطاليا، وبأداء أكثر جماعية من تلك الفردية والمظهرية، واللعب من أجل التليفزيون والسماسرة ومدربى فرق الدورى الممتاز لرفع السعر فى سوق اللاعبين قبل يناير المقبل.. والأمل بالطبع موجود، ولاحظ أننا نربط تأهلنا إلى نهائيات مونديال جنوب أفريقيا بالأمل، ونربط تأهلنا إلى الدور الثانى فى مونديال الشباب فى مصر بالأمل.. رحم الله مطرب الشام فهد بلان حين غنى لنا: «مكتوب علينا قلة الراحة»!.
** بمناسبة رياضة الأغانى يقول القارئ إسماعيل: «بسبب ضعف اللياقة البدنية للاعبى منتخب مصر للشباب ووقوعهم كل خمس دقائق، أطلب من هيئة استاد القاهرة تشغيل أغنية قوم يا مصرى.. مصر دايما بتناديك خد بنصرى نصرى دين واجب عليك»!
** يقول أيضا القارئ محمود جابر على: «كنت تخشى مباراة إيطاليا وتحسبها فقط اللعب الجد متناسيا باراجواى، لكن فى تلك المباراة وضح الفارق بين المدربين وخرجنا منها بحكم كثيرة».
1 ــ إن طرد الليبرو يمكن ألا يؤثر فى فريق إذا لم تتجاوب وتعدل خطتك.
2 ــ مازالت عندنا مشكلة الأهلى والزمالك فى المنتخبات وضاربة بجذورها فى رءوس المعلقين والنقاد قبل المشاهدين.
3 ــ ليس معنى أن تستقدم مدربا وصل للنهائى المرة السابقة أنك ضمنت الوصول للمربع الذهبى فى المرة التالية لاختلاف اللاعبين.
4 ــ مازال الهدف من كل مباراة مشوشا فى ذهن اللاعبين مثل الفريق الكبير الذى كان يكفيه إحراز هدف يوم أمريكا فى بطولة القارات ليصل للدور الثانى وكان مطلوبا منه خمسة أهداف يوم رواندا ولم يفعل!
** القراء هم نبض الشارع بجد، وأؤكد لمحمد زكريا أننى لا أحذف شيئا، كما أشكر د. هانى شكر، وسامح سعد.. وأشكر الجميع.. أشكر القراء والجمهور والمتفرجين ومدير الاستاد والسيد اللواء مدير الأمن!