اليوم العالمي للقلب
ليلى إبراهيم شلبي
آخر تحديث:
الجمعة 1 أكتوبر 2021 - 8:00 م
بتوقيت القاهرة
يحتفل العالم فى التاسع والعشرين من شهر سبتمبر باليوم العالمى للقلب، كانت البداية فى عام ١٩٩٩ حينما تصدرت أرقام الوفاة نتيجة لأمراض القلب والشرايين قائمة الخطر وأصبح من المعروف أن أمراض القلب والشرايين هى السبب الرئيسى للوفاة حيث يتسبب فى موت ما يتخطى المليون ونصف المليون من البشر فى العام الواحد.
ارتفاع تلك النسبة فى بلاد العالم خاصة الغنية منها والمعروفة بقدراتها على توفير نظم متطورة للتأمين الصحى لمواطنيها كان وراء حيرة العلم أمام تلك الظاهرة التى تنذر بأخطار قادمة وتداعيات لها تأثير مباشر على حياة الإنسان والمجتمعات. القصد من الاحتفال بالطبع هو محاولة لفت نظر الإنسان إلى مدى خطورة أمراض القلب والشرايين وكيفية الوقاية منها متى كان ذلك ممكنا ومتاحا له.
تتعدد أسباب أمراض القلب والشرايين فالأمر لا يقف عند حدود تصلب شرايين القلب التاجية وما يتبعه من حدوث لنوبات قاسية من آلام الذبحة الصدرية أو الجلطات بل يتعداه إلى أمراض صمامات القلب الناشئة عن الإصابة بالحمى الروماتيزمية وما يتبعها من هبوط لكفاءة عضلة القلب أيضا ارتفاع ضغط الشريان الرئوى وما يتبعه من مشكلات فى عمل الرئة، إلى جانب أمراض القلب الخلقية وما تتطلبه من جراحات معقدة بالغة الدقة باهظة التكلفة.
الوقاية من أمراض القلب والشرايين تبدأ بتبنى نمط للحياة الصحية سليم: غذاء صحى لا يخلو من مذاق شهى ورغبة فى التنوع إلى جانب الحفاظ دائما على وزن صحى والحرص على بعض من النشاط البدنى المستمر والنوم بعمق عددا كافيا من الساعات والابتعاد تماما عن التدخين ومحاولة التخلص من الضغوط النفسية والعصبية.
إذا تحدثنا عن أفضل أنماط الغذاء التى يجب أن يتبناها الإنسان: يأتى طعام أهل المتوسط على رأس القائمة بل يحتلها لسنوات الكثير من الخضراوات الطازجة والفاكهة والأسماك واللحوم الحمراء والمكسرات ومنتجات الألبان قليلة الدسم مع زيت الزيتون.
إذا أردنا بعضا من التفاصيل تأتى الخضراوات ذات الأوراق الخضراء مثل السبانخ والملوخية والكرنب والبروكلى لغناها بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة إلى جانب فيتامين «K» الذى يساعد على حماية الشرايين وتعزيز تخثر الدم بصورة تلقائية سليمة. إلى جانب احتوائها على نسبة عالية من العناصر الغذائية التى تسهم فى ارتخاء الطبقة العضلية من الشرايين لتدعيم تفادى ارتفاع ضغط الدم وما يتبعه من مشكلات. الانتباه لفوائد تناول الحبوب الكاملة مثل القمح والأرز البنى والشوفان والشعير والكينوا الغنية بالألياف التى قد تساعد على تقليل نسب الكوليسترول الضار وبالتالى تقليل خطورة أمراض الشرايين التاجية وشرايين المخ.
من الفاكهة يأتى التوت والفراولة على رأس قائمة الفاكهة والخضراوات صديقة القلب والشرايين لغنى تلك الفاكهة والخضراوات بمضادات الأكسدة مثل الانتوسيانين الذى يحمى من التفاعلات الالتهابية التى هى بداية تكوين الجلطة.
الاختيارات الغذائية السليمة للأفوكادو فى السلطة والمكسرات والفاكهة قليلة السكر تعد بالفعل اختيارات صحية عالية القيمة عظيمة الفائدة للقلب والشرايين.
على الوجه الآخر من العملة تظل الأغذية التى قد تعد بالفعل مصادر خطر على عمل القلب وطبيعة الشرايين. اللحوم المصنعة وسابقة التجهيز وألوان الطعام السريع التى يقبل عليها الجميع مثل الهامبورجر والبطاطس المقلية وكل المشروبات المحلاة بالسكر وأنواع الجاتوه المصنعة بالزيوت المهدرجة.
أما التدخين فبلا شك يحتل عن جدارة مساحة من الأذى تطال من جسم الإنسان أهم ما يعينه على الحياة: القلب والشرايين والرئة والدماغ.
بلا شك يستحق القلب أياما من الاهتمام فهو محرك الطاقة الأساسى فى حياة الانسان.
فى اليوم العالمى للقلب: علنا نذكر أن ارتباط القلب بالحب قد يمنحه الحق فى قدر منه.. أحبوا قلوبكم وأولوها قدرا من الاهتمام حتما سيعود لكم هذا الاهتمام فى صور كثيرة من ألوان الصحة والبهجة والعافية.
دمتم سالمين