إنريكو ماسياس
الأب رفيق جريش
آخر تحديث:
الأحد 1 نوفمبر 2015 - 11:10 ص
بتوقيت القاهرة
فى هدوء زار القاهرة الأسبوع الماضى المغنى الجزائرى / الفرنسى إنريكو ماسياس وغنى أغنياته العذبة فى حديقة سفارة بلجيكا بالهرم وأغانيه معروفة منذ الستينيات فهو من مواليد 1938 من مدينة كوستانتين فى الجزائر واسمه الحقيقى جاستون جرناسيا وهو من عائلة يهودية جزائرية، وعلى مثال والده لعب الجيتار منذ نعومة أظافره خاصة الموسيقى الأندلسية ــ العربية ولكن لظروف الاستقلال الجزائرى واغتيال حماه ذهب إلى فرنسا مع زوجته وعمل فيها مدرسا حتى سجل أول أسطوانة له عام 1962.
ما يميّز إنريكو ماسياس كملحن ومغن أنه استطاع أن يمزج الألحان العربية والأندلسية بالغربية ويقدمها للفرنسيين فأصبحت تُعزف بمزيج غريب كأنها من روح واحد، كما مزج بين الآلات، فالجيتار يعزف جنبا إلى جنب مع العود والدرامز جنبا إلى جنب الطبلة وهلم جرا وأغلب العازفين هم جزائريون كما يشجع كثيرا الشباب على الظهور معه وبجواره ورغم سنه المتقدمة إلا أنه محافظ على صوته الدافئ وإبداعه وكلمات أغانيه التى أصبحت دولية لأنها لسان حال كل واحدٍ منا.
إنريكو ماسياس زار مصر عدة مرات فهو يحب مصر والمصريين كثيرا خاصة أنه يغنى دائما للسلام وكان صديقا للرئيس الراحل أنور السادات ولعائلته الكريمة وتأثر جدا بمقتله فألف له أغنية يرددها كل مرة يأتى فيها إلى مصر وهى «راع وقع تحت نير السلاح».
إن مثل هؤلاء الشخصيات الفنية الدولية هم بمثابة سفراء لبلادنا مصر فمن المهم أن نتواصل معهم ثقافيا وفنيا وليس فقط لإقامة حفل وتنتهى العلاقة إلى هنا ولكن علينا أن نستفيد من وجودهم وإذابة أى معوقات أو روتين من التى ابتلينا بها فالثقافة والفن والإبداع لا تعرف حدودا ولكن هى لغة عالمية توحد فيها وبها كل الإنسانية.
الأب رفيق جريش