عندما تحكى الأوتوبيسات
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الأربعاء 2 أبريل 2014 - 6:15 ص
بتوقيت القاهرة
•• «Mia San Mia» تلك جملة مكتوبة على أوتوبيس بايرن ميونيخ الذى ينقل الفريق أثناء مبارياته وتدريباته فى ألمانيا. وهى جملة بافارية تقليدية تعنى: «نحن ما نحن».. ولا أعرف ماذا كتب مانشيستر يونايتد على الوتوبيس الذى ينقل لاعبيه فى مبارياته وتدريباته.. فهل تعرف إدارة يونايتد ماذا يستحق الفريق الآن؟
•• نقلت صحف إنجليزية وأوروبية وعربية أيضا تعليقات بيب جوارديولا قبل مباراة فريقه مع مانشيستر يونايتد فى دورى أبطال أوروبا. ولكن الطريف أن جوارديولا صمم على سفر أوتوبيس الفريق من مقره فى بافاريا إلى شمال غرب لندن من أجل 15 دقيقة فقط يقطعها الأوتوبيس من الفندق إلى الاستاد، بينما تلجأ كل الفرق إلى استئجار أوتوبيس فى الحالات المماثلة.. ربما يكون ذلك جزءا من التفاصيل الصغيرة جدا التى يهتم بها المدرب الإسبانى فى عمله ولاشك أن الاهتمام بكل التفاصيل من اسرار النجاح فى أى عمل..
•• بايرن ميونيخ، مهما كانت نتيجة المباراة، يعد أفضل فرق العالم حاليا من حيث الاستحواذ على الكرة والقدرة الهجومية والمستوى الفنى. وفى آخر إحصائية قبل المباراة، تصدر ثلاثة من لاعبى بايرن ميونيخ قائمة الهدافين هذا الموسم فى كل المسابقات التى خاضها الفريق هذا الموسم ويتقدمهم ماريو ماندزيكزتش الكراوتى برصيد 23 هدفا، ثم توماس مولر برصيد 22 هدفا، وروبين الهولندى 18 هدفا.. ثم روبين فان بيرسى نجم مانشيستر يونايتد الهولندى برصيد 17 هدفا وبنفس الرصيد يأتى خلفه واين رونى.. ثم يدخل القائمة لاعبان من بايرن ميونيخ وهما فرانك ريبيرى وماريو جوتزه برصيد 15 هدفا لكل منهما وأخيرا دانى ويلبيك لاعب يونايتد برصيد 10 أهداف..
•• إن تنوع عدد الهدافين ومراكزهم يعكس قوة أى فريق الهجومية.. فلم يعد التهديف مهمة المهاجمين أو رأس الحربة التقليدى، وقد «قطفت» الكثير من الرءوس فى الكرة الجديدة منذ سنوات.. ولكن أفضل ماحققه جوارديولا مع بايرن ميونيخ أنه مزج بين ثلاث مدارس كروية وصنع فلسفة واحدة. مزج بين المدارس الإسبانية، والألمانية، والهولندية. فأنتج فريقا فاز بكل بطولات الموسم الماضى، وبلقب الدورى الألمانى الحالى قبل أن ينتهى بأسابيع وقبل أن ينتهى شهر مارس..
•• منذ تابعت بطولات كأس العالم بتفاصيلها أسرتنى فكرة الجمل التى تزين أوتوبيسات الفرق مع ألوان الاعلام الوطنية لكل دولة.. إنها حكايات الأوتوبيسات التى تروى أفكار الشعوب أحيانا.. وأذكر من تلك الجمل: «فى الطريق إلى الكأس» (ألمانيا).. «الشمس تشرق علينا، إلى الأمام أوروجواى».. (أوروجواى طبعا).. «مع أحد عشر شجاعا إلى النهاية».. (سلوفانيا).. زحمة البرازيل كلها هنا بالداخل (البرازيل).. «العب من قلبك وأدى بابتسامة» (صربيا).. «حلم واحد وغرض واحد انتصار البرتغال».
(البرتغال).. «نسور فائقة، جمهور رهيب، متحدون وواقفون».. (نيجيريا) «الحياة، الحرية، ومطاردة الانتصارات..» (أمريكا) «الامل هو طريقى والنصر هو مصيرى» (إسبانيا)..
•• ياترى ماذا نكتب على الأوتوبيس المصرى فى كأس العالم يوم نصل أو إذا وصلنا: «إحنا اللى خرمنا التعريفة؟..».. «وسع..من طريق الملك توت».. «رمسيس.. رمسيس.. واحد رمسيس».. الجملة الأخيرة والحقيقية: «إوعى.. إوعى.. الطوب.. أى»؟