الوعى الطبى رسالة إعلامية
ليلى إبراهيم شلبي
آخر تحديث:
الإثنين 2 يوليه 2012 - 8:50 ص
بتوقيت القاهرة
صباح السبت 23 يونيو تضمن مقال الأستاذ صلاح منتصر الكاتب الصحفى الرصين بعضا من المعلومات عن الكالسيوم وأهميته نقلا عن صفحة الشروق للصحة والتغذية وقد تفضل مشيرا إلى مصدره. فهى بلا شك تحية نعتز بها ونردها فى إكبار للأهرام وللكاتب الكبير فلا نراه إلا مهتما بصدق المعلومات وأهمية المعرفة الحقة. عرفت الصحافة المصرية عددا قليلا متميزا من صحفيى الزمن الجميل اهتموا بالعلم وكانت لهم اهتمامات بالتوعية بالشئون الصحية والبيئة منهم الأستاذ صلاح جلال رحمة الله عليه ورضوانه الذى بدأ هذا الاهتمام وهو مازال طالبا بكلية العلوم وصحفيا تحت التمرين فى الأخبار حتى انتقل إلى الأهرام ليبدأ أول صفحة علمية طبية تشرح للإنسان المصرى العادى مشاكل الصحة والأمراض التى منها خرجت أسماء مازالت تؤدى أدوارا خدمية مهمة فى المجتمع منها وزير الصحة الحالى الدكتور فؤاد النواوى والسابق الدكتور محمد عوض تاج الدين.
نذكر أيضا الصحفية القديرة التى توفاها الله منذ أيام الأستاذة عواطف عبدالجليل التى عملت طوال حياتها فى جريدة الجمهورية وكانت لها إسهامات متميزة دائمة فى مجال الطب والعلوم. كانت صاحبة أسلوب سلس بسيط فى شرح الحقائق العلمية وربطها بتجارب الحياة اليومية للإنسان.
تبنى الأستاذ صلاح منتصر قضية صحية وبيئية مهمة هى التدخين. حرص دائما فى عاموده المقروء على الحديث عن مضار التدخين وأهمية أن يكف الإنسان عن التدخين حرصا على صحته وسلامة رئتيه. كان دائما ضيفا مرموقا فى مؤتمرات علمية عديدة أذكر أننى حضرت الكثير منها كان الداعى له جمعية أطباء القلب المصرية.
أعتقد أن الإعلام المصرى يجب أن يبدى اهتماما أكبر بقضايا الصحة وأن يتذكر اهتمام الكتاب على كتابة الحقائق العلمية والطبية بعيدا عن ألوان الإعلان البراقة التى معها يحار الإنسان فى اختياراته أرى أن الإعلام يجب أن يقدم الحقائق فى إطارها العلمى أبيض وأسود بلا ظلال تحجب حقائق وتظهر شبهات يجب ألا يختلط الإعلام على وجه الإطلاق بالإعلان فصاحب الإعلان هو الوحيد المستفيد بينما الخاسر دائما هو الإنسان الذى يفترض أنه كل ما هو جميل صادق.
نحن بحاجة لكتاب ذى مصداقية: التوعية يجب أن تبدأ بالمعرفة إذا عرف الإنسان كنهة المرض وتداعياته اتخذ بنفسه إجراءات الوقاية التى هى أفضل من العلاج بنفسه بوعى وفهم. تداول المعلومات الصادقة تأكيدا للرغبة فى نشرها بين الناس وهى سمة من سمات أصحاب الرسالات الحقيقية.