صورة من كرة السلة..
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الأحد 2 يوليه 2017 - 9:45 م
بتوقيت القاهرة
** فوز صعب حققه منتخب الشباب لكرة السلة على بورتريكو فى نهاية المباراة الافتتاحية، بعد تقدم ساحق فى الشوط الأول على فترتيه مارس خلاله المنتخب فنيات السلة العالية بمهارة سواء فى الهجوم والرميات الثلاثية أو فى الدفاع تحت السلة.. وفى ذلك لا يوجد جديد على لاعبنا. سواء لاعب كرة قدم أو يد أو طائرة أو سلة. إذ نتقدم ونتفوق ونسرع فى البدايات، ثم نتوقف، ونتعادل ونبطئ فى النهايات..
** هذه بطولة للعالم. والتوقعات تشير إلى أن المنتخب مرشح لاحتلال أحد المراكز من التاسع إلى الثانى عشر. ولو دخل ضمن الثمانية فإنه سيكون حقق إنجازا. فهناك منتخبات قوية ولها تاريخها فى اللعبة. من أمريكا والأرجنتين إلى ألمانيا وإسبانيا وليتوانيا إيطاليا وغيرها. وبناء عليه من النتائج المهمة أن نحتفى بالمنتخبات المشاركة، وأن نرى بهجة الرياضة، فتحتضن الصالة المغطاة الأسر المصرية ويتعلم أولادنا متعة المشاهدة، ومتعة الرياضة بما فيها من منافسات. نحن فى أشد الحاجة إلى صناعة جيل يعشق مختلف اللعبات، وينتمى إلى القيم الرياضية بقدر ما ينتمى إلى فرق رياضية.. ففى الألعاب الأوليمبية قمة المنافسة، يشارك أكثر من عشرة آلاف رياضى ورياضية، يحرز الميداليات 900 فقط.. ومع ذلك يعيش العالم أجمل شهر فى محبة وبهجة وسلام خلال تلك الألعاب.. ولا تعلو حكايات الحساب والإخفاق واجتماعات لجان الشباب فى مجالس النواب لبحث مسار الرياضة فى بلادها.. !
** كان حفل الافتتاح بسيطا. وشرفه الرئيس بحضوره، وكان الحضور تشجيعا للرياضة، وللشباب أيضا.. وكان الحفل بسيطا ومعبرا عن زمن رياضى جديد.. أظن ذلك. فهناك فريق غنائى شاب يعبر عن جيل الشباب ويشدو بلغته، وبلغة آلاف من الشباب احتشدت بهم مدرجات الصالة المغطاة.. أظن ذلك أيضا. على الرغم من أنى لا أعرف الفريق، ولم أفهم كلمات أغانيه.. ربما يفهمها الشباب.. لكن كثيرين تساءلوا أين عمرو دياب، ومنير وحماقى، وغيرهم من نجوم لهم جماهيرهم العريضة من الشباب ؟!
** ابتعد الحفل عن موروثات تقليدية، مثل العروض الفرعونية.. بفراعنه لهم «كروش». وتساءل البعض لماذا لم يستعن منظم الحفل بفتيات مصريات يتقدمن الفرق بأزياء فرعونية..؟ لا أعترض على ذلك لكنى أعترض على فراعنة بكروش على الرغم من اعتزازى البالغ والحقيقى بأجدادنا الفراعنة، أو قدماء المصريين الذين صنعوا حضارات قبل أن تولد حضارات العالم الآخر.. وهكذا قدم حفل الافتتاح مصر الجديدة.. بينما العالم يعرف مصر التاريخ جيدا..
** عاب الحفل، نقلا عن بعض حضوره، الدخول والإجراءات، وعابه كما تابعته أنه بدون لغة أجنبية لمخاطبة الوفود والضيوف. كذلك كانت مذيعة الحفل فى قلب الصالة المغطاة فكانت منفعلة زيادة. «مبالغة زيادة»، وصوتها يعلو كأنها توقظنا مع أننا كنا فى منتهى اليقظة (لاتوجد طبعا مبالغة ناقصة!)..
** كل نقد هو بهدف الأفضل والأنجح.. لأن صورة مصر غالية علينا، والتفاصيل الصغيرة هى التى ترسم الصورة الكاملة للنجاح..