عام جديد مختلف
ليلى إبراهيم شلبي
آخر تحديث:
الإثنين 3 يناير 2011 - 11:10 ص
بتوقيت القاهرة
تحمل البدايات دائما إحساس الرغبة فى التغيير وحماس القدرة على إتيان فعل مخالف لما اعتدناه. هذا هو تحديدا ما أتمناه لكل قراء الصفحة الأعزاء.
عام جديد سعيد إن شاء الله وبداية يختارها كل منا لنفسه لمشروع خاص هدفه الأول الرغبة فى إسعاد ذاته واستثمار ما يملك من صحة نفسية وجسدية تعد أعلى ما يملك فى مواجهة القادم من الزمن لو علم الإنسان فتدبر أمره.
إذا اختار الإنسان أن يغير سلوكا صحيا خاطئا اعتاد ممارسته بآخر سليما فقد انحاز إلى نفسه ولتكن بداية العام هى نقطة التحول التى يبدأ منها أول الطريق الجديد. فكرة العام الجديد والأيام المختلفة ستدعم نفسيا الرغبة فى التغيير وتعطى الدفعة الأولى وعليه الاستمرار.
التدخين، اختيار طعامنا، تفادى ملوثات البيئة، الضغوط النفسية والعصبية، أمراض المدينة الحديثة كارتفاع الضغط ومرض السكر، استباق خطر المشكلات الصحية للوقاية منها وما يتبعه من فحوص وقائية قد تقى منها بالفعل إذا ما تمت فى وقت مبكر، مشكلات النفس المزمنة كالقلق وسرعة الانفعال والغضب الذى يدمر صاحبه قبل عدوه الذى ربما كان وهميا!. وغيرها كثير مما نعتاده من سلوك حتى يلتصق بنا ويصبح جزءا من شخصية الإنسان المعبرة عن ذاته وهو قد لا يدرى. سلوكيات نعيشها ونتقاسمها مع الآخرين فليس لدينا من الوقت أو الإدراك ما يجعلنا نتمهل لنتأملها فنرى ما تفعله بنا أو تقودنا إليه.
قد نرى أحيانا فى التغيير رفاهية ليست من حقنا فنعرض عنه. تمارين رياضات ذهنية مثل اليوجا والتأمل والتايشى يراها الكثيرون بدعا مستوردة من الغرب رغم أن أصولها فى الشرق والثابت علميا أن منها ما يتحكم فى ضغط الدم بل نبض القلب وحركة الأمعاء الأمر الذى لا يستطيعه الإنسان العادى. فهل فكر أحدنا فى أن يبدأ مع العام الجديد فى دراسة الفكرة عن قرب وبجدية؟
التوقف عن التدخين عن قناعة بأضراره للنفس وكل المحيطين بالمدخن، مراجعة ربة المنزل لما تقدمه من طعام لأسرتها وهل يناسب أعمارهم ومستقبل صحتهم، اختيار هواية جديدة تماما لا نخجل من ممارستها بين الآخرين تخفف من حدة القلق كالمشى بانتظام أو السباحة وركوب العجل. هل نفكر بتعلم تمارين التنفس بعمق الأمر الذى ينبه الدورة الدموية ويدفعها للأطراف ويهدئ من الانفعال ويفسد فعله؟
إنها مجرد أفكار للتغيير لعله بالفعل يكون عاما جديدا سعيدا بإذن الله.