فعلاً نحن غير منصفين!
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الجمعة 3 يوليه 2015 - 10:50 ص
بتوقيت القاهرة
** تلقيت هذه الرسالة:
«تحياتى.. الإعلام الرياضى المصرى غير منصف فى تعامله مع الفرق المصرية الثلاثة المشاركة فى بطولتى أفريقيا.. فريق سموحة ممثل مصر فى البطولة الأهم والأقوى لا ينال عُشر ما يناله فريقا الأهلى والزمالك من اهتمامكم. وحتى التليفزيون لم يُذع مباراة سموحة مع المغرب التطوانى على استاد إسكندرية على قناة أرضية غير القناة الثانية، لأنها تزامنت مع مباراة الأهلى. الإنجازات المهمة التى حققها هذا الفريق الناشئ منذ العام الماضى لم تلقَ منكم اهتماماً يُذكر، وعندما يفوز على الفريق الذى أخرج الأهلى من دورى الأبطال هذا الموسم ونقله إلى الكونفيدرالية يستحق الإشادة وتعريف الجماهير به وبلاعبيه.. الله يرحم ناقدنا الكبير نجيب المستكاوى داعم ومؤيد ومشجع أندية الأقاليم.. السلام عليكم. (عاطف المغربى رياضى سكندرى قديم)
** إذا كان اتهامك موجها لى شخصيا، فقد علقت فى المقال هنا على فوز سموحة ووصفته بالأسد، وكان تقديرى وإعجابى وتشجيعى للفريق واضحا، وتصادف أن الأهلى كان يلعب فى اليوم نفسه فعلقت عليه بتوسع أكثر فى المقال خاصة أننى شاهدت اللقاء.. بينما تناولت فوز الزمالك قبلها بيوم. وعدم إذاعة مباراة سموحة، أثر على التغطية وعلى المتابعات الإعلامية دون شك. وعلى الرغم من اتساع شعبية الأهلى والزمالك فإن سموحة بما حققه من انتصار صعب على المغرب التطوانى كان يستحق تغطية إعلامية أفضل بشكل عام.
** من حق سموحة وأى نادٍ يحقق إنجازا أن يمنحه الإعلام مساحة جيدة تليق بإنجازه، فالهدف دائما هو إعلاء قيمة البطولة والانتصار، ودفع الفرق ذات الشعبية الأقل بالتشجيع والتأييد حتى تتسع دائرة القمة، فكلما اتسعت هذه الدائرة سيترفع مستوى الكرة المصرية. لكننا للأسف أسرى فكرة «الزبون وماذا يطلب»؟ وهذا الزبون هو مشجع الأهلى والزمالك والأندية الشعبية فى المحافظات، وسيظل السؤال: «لماذا لا يوجه الإعلام هذا الزبون إلى تقدير الإنجازات الرياضية التى لا يشارك فيها الأهلى والزمالك؟».
** مباراة سموحة مع المغرب التطوانى حالة خاصة ونادرة لما فيها من دراما، وهذه الدراما تستحق المتابعة والاهتمام بالتأكيد، إلا أن القضية ليست فقط الإنجاز وإنما تصنع الشعبية ويصنع الاهتمام الإعلامى البطولات والمستويات الفريدة. والأمر فى جميع الأحوال يحتاج إلى سنوات بطول العمر. فقد صنع الأهلى والزمالك قاعدة شبعيتهما فى الخمسين عاما الأولى من القرن العشرين، وهو ما دفع الناديين إلى المزيد.. ومع ذلك أعترف أن هناك تقصيرا إعلاميا كبيرا فى تغطية مباريات سموحة الأفريقية، وكان ذلك واضحا للغاية فى مباراة الفريق الأخيرة التى حفلت بالدراما.
** فى القصة بقية.. فكلما قلت فى برنامج إنى أشجع فرق الأقاليم، وأحب الإسماعيلى، يرد السائل قائلاً: حسنا.. لكن من تشجع الأهلى أم الزمالك؟
وتلك هى المشكلة.. فكثير من أهل الإعلام لا يصدق أن هناك فرقا أخرى فى مصر غير الأهلى والزمالك، ومن يعترف بتشجيع فريق آخر غيرهما فهو إذن خواجة دنماركى!