الزمالك لعب «صح»
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الثلاثاء 3 سبتمبر 2013 - 8:00 ص
بتوقيت القاهرة
●● فى كرة القدم تلعب فرق بقوة، وبأسلوب ومستوى ممتع، وتلعب فرق بطريقة تجارية، وتلعب فرق بطريقة صح. وقد لعب الزمالك أمام أورلاندو بايريتس بالطريقة الأخيرة. وساعده عليها هدفان سجلهما فى الوقت الرائع بالشوطين، وأحرزهما عيد عبد الملك فى الدقيقة السادسة، وصلاح سليمان فى الدقيقة السادسة أيضا من الشوط الثانى.. فالهدف الأول فتح خطوط أورلاندو الذى اندفع بحثا عن التعادل. وكذلك كان الهدف الثانى وراء اندفاع بطل جنوب أفريقيا وأفضل فرق المجموعة، وكاد الزمالك أن يضيف فى الشوط الثانى أهدافا أخرى بواسطة عيد عبد الملك وأحمد جعفر، وحازم إمام..
●● الهدف من المباراة يتحكم فى أسلوب أداء الفرق المصرية.. ولا يتحكم فى أداء الفرق المصرية الهدف من ممارسة اللعبة.. فالزمالك بدأ اللقاء مهاجما وضاغطا لأن الفوز اختياره الوحيد. والهجوم والضغط ليس اختيارا دائما لفرقنا، كما هو الحال فى الدورى الإنجليزى أو الإسبانى مثلا.. فهم يلعبون هناك للفوز وإمتاع الجماهير بممارسة كرة القدم بفلسفتها الأصيلة.. لكن كيف لعب الزمالك صح؟!
●● كانت البداية بتشكيل تكتيكى ضمن به حلمى طولان تكوينا هجوميا عند الحاجة وتكوينا دفاعيا صلبا عند الحاجة. وذلك بالدفع بحمادة طلبة فى الجبهة اليمنى. فكان فى أحيان نصف لاعب وسط يهاجم أو يدافع. ومساندا لعمر جابر فى تلك الجبهة وبوجود شيكابالا فى رأس تلك الجبهة. على أن يتحول الفريق إلى طريقة 3/4/3 عند الهجوم وإلى طريقة 3/5/2 عند الدفاع. ولايكفى أن يرسم المدرب طريقته دون اختيار اللاعبين الذين ينفذون الطريقة. وهنا اختار طولان، نور السيد، وأحمد توفيق، وعمر جابر فى الوسط مضافا إليهم نصف لاعب وسط آخر هو حمادة طلبة. فيتقدم قليلا أو يتأخر كثيرا عند الحاجة.. وتلك نقطة جوهرية فى فوز الزمالك على بطل جنوب أفريقيا.
●● لم يهبط مستوى أورلاندو لكن الزمالك عرف كيف يتعامل مع سر قوة هذا الفريق. فقد حرمه من المساحات. وهذا قيد حركة مهاجمى أورلاندو. فهم عداءون بالفطرة والغريزة. لكنهم لم يجدوا مساحة للعدو. وكان تكتيك الزمالك موفقا. فالفريق يدافع بخطين. خط أول فى الوسط والخط الثانى بالمدافعين. وكلاهما يقترب من الآخر ولاتتسع بينهما المساحة. وهما متأخران قليلا لحرمان أورلاندو من حرية الحركة والجرى أمام الصندوق أو داخله..
●● الزمالك كان فى الشوط الثانى أفضل.. يتحرك للهجوم بواسطة شيكابالا وعيد عبد الملك وأحمد جعفر. فالثلاثة يتقدمون عند امتلاك الفريق للكرة. مع مساحة مناورة بواسطة عمر جابر الذى يغطى تقدمه طلبة أو توفيق. وقد لعب عبد الملك واحدة من أفضل مبارياته. كان لائقا ومنتشيا بلياقته وبقدرته على التعبير عن مهاراته. كذلك نجح شيكابالا وهو ينجح أكثر كلما أصبح جزءا من الأداء الجماعى للفريق.. مبروك للزمالك هذا الفوز على أقوى فرق المجموعة هجوميا.. وهو الاقوى حين يمنحه منافسه المساحات. ويفقد قوته حين يقلص منافسه المساحات أمامه.
●● «حبوا بعض».. لافتة نشرها جمهور الزمالك... هل كانت موجهة لألتراس الأهلى وروابط الألتراس المختلفة.. أم موجهة إلى آخرين ؟.. الإجابة فى بطن وايت نايتس..