ساعة ساوث جيت ونظارة حارس سويسرا!
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الأحد 4 يوليه 2021 - 7:40 م
بتوقيت القاهرة
** سبع مباريات متتالية لمنتخب إنجلترا فى تصفيات وفى نهائيات وفى وديات دون أن تهتز شباكه بأى هدف. وخمس مباريات فى كأس أوروبا 2020 دون أن تهتز شباك بيدفورد. لكن هل استمتع الجمهور بأداء إنجلترا؟ الصحف الإنجليزية سعيدة ومنبهرة بالليلة الحلم، ليلة الفوز على أوكرانيا بأربعة أهداف مقابل لا شىء، والفرحة طاغية بعودة هارى كين، الذى كان قبل أيام قليلة محل نقد عنيف لأنه لا يسجل، ثم أصبح «آلة تهديف» فى نظر نفس النقاد والمحللين والخبراء. وهو الإعلام الذى أصبح سريع التحول والاشتعال والحماس والاختلاف مثل الجمهور.. وما زلت أذكر أن رحيم إستيرلينج صاحب أجمل تمريرات الفوز الإنجليزى على أوكرانيا فى الهدف الأول الذى أحرزه كين بعد 3 دقائق، ما زلت أذكر أن ستيرلينج توسل إلى الجمهور وإلى الإعلام أن يخففوا من الهجوم على الفريق بعد مباراتيه الأولى والثانية فى البطولة..
**ستواجه إنجلترا منتخب الدنمارك على ملعب ويمبلى، موطن كرة القدم، لكن التجربة الدنماركية ليست مجرد روح قتالية وحماس، وتحدى فرضته تجربه مؤلمة بسبب تعرض كريسيتان أريكسن لأزمة قلبية، ولكنه فريق مدرب جيدا، ويجيد الهجوم المضاد، ويرى البعض أنه مؤهل لتكرار معجزة 1992. إلا أن منتخب إنجلترا سيكون فى تلك المباراة فريق الأسود الثلاثة، وليس القطط الثلاث كما قالت عنه الصحف الإنجليزية كثيرا من قبل..!
** إسبانيا فى مواجهة إيطاليا. والتوقعات كلها تشير إلى قوة الفريق الإيطالى المنظم، والسريع، والمتميز بالتكيتك الجيد مقابل أداء ممل وبطىء من الإسبان، فكل مباراة خاضها كانت بفوز تحقق بآلام باستثناء لقاء سلوفاكيا الذى أحرز فيه الفريق الإسبانى خمسة أهداف.
** أترك هذا. وأنتقل إلى هذا العالم الساحر لكرة القدم. عالم التكنولجيا والعلم والتطور. ففى تقرير لمنصة رؤية الإماراتية جاء ما يلى: «يزين معصم ساوث جيت ساعة ذكية سعرها 4800 جنيه إسترلينى، وهى من صناعة شركة هلبوت السويسرية، وصنعت بتقنية خاصة، تساعد المدرب على متابعة المباريات، وتمكنه من مراجعة كل شىء، البطاقات الممنوحة والتغييرات والأهداف، والتشكيلات ودرجات اللاعبين وأرقامهم، وتصدر الساعة تنبيهات سريعة بركلات الجزاء المحتسبة خلال اللقاء. وهذه الشركة هى المسئولة عن صناعة ساعات الحكام..
** وعلى موقع سوكر جول جاء تقرير لطيف عن سر النظارة السوداء التى يتدرب بها يان سومر حارس مرمى سويسرا ولاعبو المنتخب. ويقول التقرير:
« تألق سومر فى حماية مرماه والهدف الوحيد الذى هز شباكه كان بنيران صديقة عبر زميله دنيس زكريا فى مباراة إسبانيا التى انتهت بفوز الإسبان بركلات الترجيح فيما بعد. فالفريق كله يتدرب بنظارات سوداء، وفعل ذلك قبل مواجهة فرنسا والفوز عليها. والنظارة تعمل بالبطارية وتخلق تأثيرا بطيئا لحركة الكرة عن الواقع كما يقول التقرير. لأن النظارة تنشّط الحدقة وعضلات العين. وتصعب من قدرة الحارس على التصدى للكرة فى التمرين. والنظارة مصنوعة بواسطة شركة يابانية بتكلفة 350 جنيها إسترلينيا.
** بغض النظر عن دقة هذه التقارير. لكن المؤكد أن العالم الآخر يعتمد على العلم فى كرة القدم. ويبحث ويدقق ويدرس ويفهم، ويستعين بكل ما هو جديد من أجل تطوير الأداء. ولو كانت أنديتنا تبحث بالمثل عن التطور لوفرت ألف جنيه من مرتب كل لاعب وأنفقت الألف على معلومة أو ساعة أو نظارة أو جهاز استشفاء أو جهاز تنشيط عضلة القلب فربما نلحق بسكان هذا الكوكب الذين يلعبون كرة قدم تلك اللعبة الجميلة المبهجة الساحرة..
** والله العظيم العلم نور..!