تشتم أخاك والعدو يقصفه

ناجح إبراهيم
ناجح إبراهيم

آخر تحديث: الجمعة 4 أكتوبر 2024 - 6:30 م بتوقيت القاهرة

من العار علينا جميعا استحضار البعض للخلاف المذهبى السنى الشيعى لقوم لا تفرق بينهم إسرائيل وهى تقتلهم وتذبح أطفالهم وتشرد أهلهم وتدمر بيوتهم، إنه الفهم السقيم للدين. 

اختلطت دماء السنى والشيعى واليسارى والعلمانى والقومى والليبرالى والإسلامى واللبنانى والسورى والفلسطينى والإيرانى ومن قبل المصرى والعراقى والأردنى على يد الآلة العسكرية الصهيونية المدعومة أمريكيا وغربيا فى كل الحروب التى خاضها العرب نصرة للقضية الفلسطينية.

كلنا يعرف الأخطاء الكارثية التى وقع فيها حزب الله من قبل، ولكن لا يجوز الآن الهجوم عليه أو الطعن فيه أو ذكر مثالبه وهو يقصف من عدو العرب والمسلمين ويغتال قادته، فمن فعل ذلك فكأنه ينضم إلى المعسكر الصهيونى فى الحرب الإعلامية عليه، دعوا من يواجه العدو الصهيونى فى مواجهته إن لم تستطع نصره فلا تخذله ولا تطعنه من الخلف.

   • أسوأ ما حدث بعد اغتيال إسرائيل للشهيد حسن نصر الله هو انبهار بعض الشباب العربى بقوة إسرائيل، وذلك تكرر بعد انبهار العالم كله بقوة إسرائيل بعد هزيمة 5 يونيه عام 1967 والتى طالت ثلاث دول عربية وتحول الجندى الإسرائيلى إلى أسطورة كاذبة حطمها الجندى المصرى يوم 6 أكتوبر عام 1973 الذى رد لمصر والعسكرية المصرية كرامتها ليدرك العالم كله هشاشة الجندى الإسرائيلى الذى استسلم رغم قلاعه وحصونه وتفوقه التقنى.

   • الجندى الإسرائيلى يجبن عن أى مواجهة حقيقية حتى لو كانت لصالحه تقنيا وتسليحيا.

   • سيظل مشهد الأسرى الإسرائيليين أيام نصر أكتوبر هو الشاهد على العبقرية العسكرية المصرية التى سطرت تاريخها بأحرف من نور عبر حطين وعين جالوت والتى دوخت الصليبين والتتار، وسطرت صفحات بيضاء عندما وحدت مصر والشام والجزيرة العربية معاً فى أيام مجدها، والتى احتلت اليونان ومالطا وقبرص وأضحت على حدود تركيا لولا التدخل البريطانى.

   • أول من قام بمناهضة الصهيونية فكريا على مستوى الشرق الأوسط أسطورة الأدب العربى وصاحب العبقريات/ عباس العقاد، وللأسف كتبه عن الصهيونية لا تطبع ولا تنشر عمدا.

   • لقد كان العقاد مقاتلاً شرسا حارب الصهيونية والشيوعية، والرأسمالية، والإلحاد، والعلمانية وتصدى لهم جميعا بصدر عار دون خوف ولا وجل، سلام على العقاد وسلام على أصحاب القلم الحر فى كل مكان.

   • لولا الدعم الأمريكى اللامحدود لإسرائيل سياسيا واقتصاديا وعسكريا ما استطاعت مواجهة فصائل المقاومة فى فلسطين ولبنان، رغم إنها جماعات وليست دولاً، أمريكا تعطى إسرائيل بغير حساب، وتدافع عن كل حماقاتها، وتحمى كل خروقاتها لأبسط حقوق الإنسان، تاريخ إسرائيل فى المجازر والإبادة الجماعية مشين.

   • بريطانيا هى السبب فى زرع الكيان الصهيونى فى فلسطين وأمريكا هى السبب فى تغوله وجبروته وطغيانه فى المنطقة وشريك أساسى فى كل جرائمه.

   • كل من تابع العام الماضى وشاهد المجازر الإسرائيلية وتابع عمليات الإبادة الجماعية فى غزة يدرك أن أمريكا هى صانعة أكثر حروب ومآسٍ وخراب العالم.

   • تحية لكل من يواجه الغطرسة الإسرائيلية وتحية لكل من ينصر قضية فلسطين العادلة، وتحية لكل شهيد قتل على أيدى الآلة العسكرية الصهيونية على مدى 70 عاما هى عمر الدولة العبرية، وما أكثر هؤلاء الشهداء ومنهم على سبيل المثال لا الحصر الفريق عبد المنعم رياض، ياسر عرفات، أبو جهاد، أبو إياد، أبو على مصطفى، أحمد ياسين، الرنتيسى، هنية، حسن نصر الله وعشرات الآلاف غيرهم ممن لا نعرفهم ولكن الله يعرفهم.

   • كل المكلومين والمقهورين والمظلومين من الطغيان الإسرائيلى فى كل بلاد العرب والمسلمين يفرحون الآن بكل مصيبة تحل على الدولة العبرية، وينتظرون لحظة الخلاص من الكابوس الصهيونى، حتى لو كان ذلك حلما مؤجلاً، فهم يفرحون بهذا الحلم حتى لو كان بعيدا، ليس هناك بيت فى فلسطين ومصر والأردن ولبنان وسوريا إلا وفيه جريح أو شهيد فى كل حروب بلادهم مع إسرائيل.

   • الاحتلال الإسرائيلى هو الاحتلال الوحيد فى العالم الآن، وهو أسوأ احتلال فى التاريخ الحديث.

   • أمريكا هى السبب الرئيسى فى اختلال موازين القوة العسكرية بين إسرائيل والعرب.

   • أمريكا شريك إسرائيل الرئيسى فى كل جرائمها، حقيقة لا يشك فيها عربى أو مسلم أو منصف.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved