لا.. ليس انتصارًا للعرب
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
السبت 4 ديسمبر 2010 - 10:05 ص
بتوقيت القاهرة
● فى حوار مع قناة العربية عقب إعلان نتيجة التصويت على تنظيم بطولتى كأس العالم، قال المحرر: لا شك أنك ترى فوز قطر انتصارا للعرب وللرياضة العربية. قلت: لا.. هو انتصار لقطر، ولا علاقة للعرب به، فلم يكن لهم دور حقيقى فى هذا الفوز. وأضفت: لماذا حين تنتصر دولة عربية فى أى مجال يكون ذلك انتصارا عربيا، وحين تخسر دولة مباراة أو جولة فى أى مجال يكون ذلك هزيمة لتلك الدولة وحدها وليست هزيمة للعرب.. لماذا لا نريد أن نتغير.. كيف نعيش حياتنا كلها ونحن نستخدم نفس النشيد الذى لم يصدق فى مائة عام سوى مرة واحدة؟!
● ضحك محرر قناة العربية فى الطرف الآخر. أظنه ضحك من الحقيقة.. مع أنى من جيل ولد على صوت العرب، ويؤمن بالبعد العربى مليون فى المائة. وسوف يأتى يوم تتوحد فيه الأمة العربية إن شاء الله، إلا أن ما اذكره عن تلك الوحدة قال به المطرب اللبنانى يورى مرقدى فى يوم من الأيام فى أغنية شدى بها: عربى أنا.. أخشينى!
● عشت فى قطر قرابة 5 سنوات فى بداية حياتى المهنية. فى تلك السنوات، (نهاية السبعينيات) لم يكن هناك من يحلم بفوز قطر يوما ما بتنظيم كأس العالم. لكن الأمير كان وراء تطوير الدولة بشكل حقق قفزات مذهلة. ولا يشعر بتلك القفزات إلا من عاش فى قطر بالسبعينيات، ومن عرفها فيما بعد.. القضية لا تقاس بكم المال الذى تملكه فى يدك، وإنما فى كيفية إدارتك لهذا المال. مبروك لدولة قطر هذا الفوز الكبير.. مبروك لها أنها صنعت التاريخ، كأول دولة عربية تنظم كأس العالم لكرة القدم.
● أجمل ما شاهدته فى بداية الأسبوع الثالث عشر للدورى هو الحضور الجماهيرى القوى للأهلى والزمالك. إنه المشهد الذى يؤكد أن جماهير الفريقين يمثلون ترياقا لتلك البطولة.. وأهنئ حمزة الجمل مدرب سموحة، فهو لعب بما طالبنا به من سنوات وأشرنا إليه: إذا هاجمت الأهلى والزمالك فسوف يصيبهما الارتباك لأن لاعب الفريقين تمت تربيته طوال 90 عاما على أنه الذى يهاجم، وأن غيره من اللاعبين عليهم الدفاع.. وبالطبع الوقت مازال مبكرا. لكن الأهلى لم يقدم العرض المقنع.
● الزمالك أيضا لم يكن فى أفضل حالاته وهو يفوز على الاتحاد السكندرى بأربعة أهداف مقابل ثلاثة.. المباراة كانت بين مهارات شيكابالا، وبين قوة أوتوبونج.. وفاز شيكابالا.. وكان فيها قدر لا بأس به من عشوائية المدافعين فى الطرفين، وفى لحظات كنت أشعر أن دفاع الاتحاد السكندرى تحديدا وحارس مرماه تناولوا نوعا من المهدئات قبل المباراة بسبب توترهم الشديد، وجاء تأثير المهدئ سلبيا فى عز المعركة.. فالهانى سليمان مثلا الذى تصدى لضربة جزاء ولكرات خطيرة، كان يقفز نحو كرات أخرى سهلة جدا.. بعد مرورها..!