خبر عاجل: العام الجديد لم يبدأ بعد

وائل قنديل
وائل قنديل

آخر تحديث: الثلاثاء 5 يناير 2010 - 10:34 ص بتوقيت القاهرة

 «صرح السيد صفوت الشريف بأنه عكس ما تردده بعض الشائعات فإنه لا توجد أى نوايا فى الوقت الحاضر لتغيير سنة 2009، وسيستمر العمل بهذه السنة لعام آخر على الأقل، وذلك دعما لسياسة الاستقرار الذى تعيشه مصر، ولا يوجد ما يمنع الحزب الوطنى من الإعلان بمنتهى الشفافية عن موعد بدء 2010».

كانت هذه نكتة بداية العام الجديد المتداولة عبر رسائل الموبايل، وإليكم ما هو أنكت:

أرادت الحكومة أن تطمئن الناس لتطعيم إنفلونزا الخنازير فأعطته لوزير التربية والتعليم أمام الجميع فماذا كانت النتيجة؟


أخذ الوزير الطعم بمنتهى البراءة، وما هى إلا لحظات حتى كان مفعول اللقاح قد اشتغل.. وطار الوزير ــ أو طيروه ــ من منصبه، وخرج من مدرسة السابع الابتدائية فى مدينة 6 أكتوبر على بيتهم مباشرة.

وبالمناسبة الوزير الطائر كان فى الأصل مهندس ميكانيكا وعمل مهندس رادار فى الدفاع الجوى وفقا للمنشور من سيرته الذاتية على موقع وزارة التربية والتعليم، ورغم ذلك فإن مسألة طيرانه المفاجئ أذهلت الجميع لأن إقالته كانت مطلبا شعبيا من أول يوم تولى فيه الوزارة، ومع ذلك رأت القيادة السياسية ألا تفرط فيه البتة.

وإذا كانت الوزارة فى عصر يسرى الجمل كان شغلها الشاغل هو التعليم الفنى فقط، بينما تراجعت عملية التربية إلى ما بعد الوراء، فإن الوزارة مقدمة مع خلفه الأستاذ الدكتور اللواء أحمد زكى بدر على مرحلة مختلفة تماما، وعلى أولياء الأمور والتلاميذ والمهتمين من الآن فصاعدا أن ينسوا حكاية التعليم تماما لأن الوزارة فى عهدها الجديد ستكون وزارة التربية فقط حتى إشعار آخر وزمن آخر ربما يأتى أحد ويدرك أن التعليم مهم أحيانا فى حياة الشعوب.

واللافت أن الوزير الجديد خريج هندسة أيضا ولا أدرى سر غرام من بيدهم الأمر بالهندسة، خصوصا فيما يتعلق بمنصب وزير التربية والتعليم، ذلك أن زكى بدر «الابن» خريج هندسة عين شمس، ويقال والعهدة على رواة الإنترنت أن ترتيبه كان الثالث والعشرين على دفعته ولكى يتم تعيينه معيدا رغم هذا الترتيب المتأخر رأت إدارة الجامعة فى ذلك الوقت تعيين كل من يمر بميدان عبده باشا بالعباسية حيث تقع هندسة عين شمس على درجة معيد حتى يمكن تمرير تعيين ابن أشهر وأشرس وزراء داخلية مصر.

غير أن التعديل الوزارى «المحندق» سيجعل الحالمين بالتغيير يفكرون ألف مرة قبل أن يجاهروا بمطلبهم، وربما كان المقصود دفع الناس دفعا لكى يكرهوا كلمة التغيير ويقلعوا عن المطالبة به، فعندما يكون التغيير عقوبة يصبح الاستقرار بما فيه من تكلس نعمة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved