ماكليش.. والسيطرة على الفردية
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الثلاثاء 5 أبريل 2016 - 10:50 م
بتوقيت القاهرة
** المكان الطبيعى للإسماعيلى هو المنافسة فى دائرة القمة.. فالفريق غنى بالنجوم ويصنع النجوم. هكذا شاهدنا على سبيل المثال عمر الوحش مسئول توزيع الكرات وبناء الهجمات. وسوف يعود فريق الدراويش إلى موقعه ومكانته. إلى دائرة القمة، حين يعود إلى شخصيته، يعود إلى كرته الأرضية وتمريراته المباشرة القصيرة. يعود الإسماعيلى حين يلعب لاعبه ببهجة كما كان يلعب مستمتعا. ولابد أن أسجل تفوق خالد القماش على ماكليش على الرغم من امتلاك الزمالك للكرة كثيرا.. وهذا ليس حكما مطلقا على مستوى مدرب الزمالك، ولكنه قراءة فى مباراة واحدة تفوق فيها على مدرب آخر فى لقاء.. خاصة أن الفردية أثرت سلبيا على الزمالك، وهنا ليست المسألة امتلاكا ولكن ماذا تفعل بما تمتلكه.. وإذا استمرت تلك الفردية سيكون أليكس ماكليش مسئولا عنها مسئولية مباشرة لأن من أول مهام أى مدرب السيطرة عليها؟
** لعب القماش مع الزمالك بالأسلوب الذى يجب أن يلعب به. فالإسماعيلى يخرج من نفق عميق، والأمر يستلزم الحذر فى أيام البناء والخروج من النفق.. فنجح القماش فى تحييد مايوكا، فجعله مهاجما مشاغبا، متحركا، مثيرا للضوضاء، ولا أكثر من ذلك، ودون إنتاج. كما طارد القماش أيمن حفنى أينما ذهب، واستغل فرديته، واستغل بحث كل لاعبى الفريق عنه. بينما مازال الزمالك فى هذا الموسم عجيبا يفتقد الأداء الجماعى.. فالفريق غنى بنجومه وبمهاراتهم. إلا أن الفردية هى السمة الأساسية. فاللاعب يستحوذ على الكرة، ثم يجرى بها، ويجرى معها، ويجرى منها، وهو فى النهاية لا يعرف ماذا يفعل؟
** دخول الإسماعيلى فى دائرة القمة يثرى المسابقة. والمنافسة كلما اتسعت تعلى من قيمة الدورى ومن أهمية كرة القدم كصناعة. لكنها مازالت صناعة محاطة بأخطار الاحتقان، بتعليق التقصير على التحكيم..
وبالفعل تقع أخطاء، لكنها ليست السبب المباشر لأداء دون المستوى فى بعض المباريات.. ومن أخطار الاحتقان تلك التصريحات والتصرفات التى تخرج من مدربين ومن لاعبين.. ومن ذلك ما طرحه حسام حسن من معنى ومضمون خلال تصريحات أطلقها بعد خسارة الفريق أمام سموحة، بأن المصرى لن يفوز بالدورى لأنه لا يراد له الفوز بالدورى.. فهو فى الواقع ليس قريبا من الدورى على الرغم من تطور مستواه ونتائجه، ولكنه قد يكون منافسا.
** بالطبع قدم المصرى أحسن عروضه منذ سنوات طويلة هذا الموسم، وتميز بأنه فريق له شخصية فى مبارياته. تنظيم وتمرير وتبادل للكرة وجمل هجومية، وهى عمليات فنية تخرج حسام حسن من دائرة المدرب النفسى «صانع المعنويات» إلى مدرب صانع فنيات.. لكن سلوكه فى مباراة سموحة مرفوض وتصريحاته غير مقبولة فى مناخ يعانى من الاحتقان ويكرر صخب الاحتقان وأخطاره.. كذلك سلوك أيمن حفنى نحو الحكم.. فأرجوكم لا تفسدوا المسابقة، ولا تفسدوا الصناعة.
** شيكابالا لاعب موهوب. وقائد فريق كبير. لا يمكن أن تلعب كرة القدم ووزنك زائد.. خف تطير ؟!