حاكم مصر صناعة كويتية
وائل قنديل
آخر تحديث:
الثلاثاء 5 أكتوبر 2010 - 10:25 ص
بتوقيت القاهرة
هل يمكن أن تحل مصر معضلة انتقال الحكم باستيراد كويتى يحكمها؟
ليس فى الأمر أدنى شبهة سخرية أو ادعاء أو اختلاق.. هذا ما نشرته بالفعل جريدة كويتية لكاتب كويتى يخلط بين التأريخ والتحشيش.. الكاتب اسمه سامى النصف كتب فى صحيفة «الأنباء الكويتية» ما أعتبره اكتشافا تاريخيا مذهلا، حيث أورد أن مصر بعد الثورة وتحديدا فى العام 1952 قررت أن تستورد ملكا من الكويت كى يحكمها ويحفظ استقرارها.
يقول المؤرخ النصف: «لم يكن مجلس قيادة الثورة راضيا عن وجود الملك فاروق بالخارج خوفا من أن يتحول لاحقا لمطالب بالعرش كحال ملوك أوروبا ويبدأ فى تدبير الانقلابات.
لذا خطر فى بال القائمين على الثورة فكرة الحفاظ على الملكية مع استبدالها بأسرة مالكة عربية تؤسس لحكم عربى فى مصر التى لم يتح لها مثل ذلك الحكم منذ قرون عدة كى يجمع الأضداد وينهى الخلاف ويتفق عليه الناس، وهو أمر مشابه لما حدث فى سوريا 1920 والعراق 1921 والأردن 1921 عندما قبلوا بحكم أمراء عرب قادمين من الجزيرة العربية يلبسون الدشداشة والبشت والغترة والعقال الزرى المقصب وكان الملك عبدالعزيز وبعده الملك سعود يلبسان مثل ذلك اللباس العربى المميز والمهيب».
ثم يسحب نفسا عميقا و يواصل «فاتح القائدان محمد نجيب وجمال عبدالناصر رجل الأعمال الكويتى عبدالعزيز المطوع وكيل «فولفو» فى مصر والمقيم بالقاهرة، فى فكرة استقدام أمير عربى من الكويت ضمن متطلبات ذكراها فسافر المرحوم المطوع للكويت وفاتح الشيخ عبدالله الجابر فى الأمر لأسباب عدة منها صلته وزياراته واستثماراته العديدة فى مصر وثقافته حيث كان يرأس مجلسى المعارف والمحاكم وما عرف عنه من رحابة صدر وطلة بهية ولباس مميز».
ولكن المشروع انتهى على هذا النحو «وحسب الرواية التى أوصلتها لنا مصادر موثوقة ضليعة فى تاريخ الكويت والمنطقة، فقد فاتح الشيخ عبدالله الجابر الشيخ عبدالله السالم فى الأمر فلم يمانع وإن لفت نظره لحجم المسئولية حيث كان ملك مصر يشمل بلدين هما مصر والسودان، وسافر الشيخ عبدالله الجابر إلى مصر، حسب المصدر، حيث أظهرت الصحف صور القائدين نجيب وعبدالناصر إبان استقباله ودارت بينهم محادثات الا ان المشروع لم يستكمل إما لرفض الشيخ عبدالله الجابر أو طبقا لمتغيرات ومستجدات حيث كانت مصر آنذاك حبلى بالأحداث ومحاطة بعدة إشكالات بالداخل والخارج، ففلسطين على الحدود والسودان مقبل على استفتاء والداخل فى مرحلة مخاض بعد حل الأحزاب ومنع المظاهرات وتعدد هجمات الجيش البريطانى على مدن القناة» ..
سأكتفى اليوم بقراءة هذه الكوميديا و أعلق غدا.