المستمرون.. والذاهبون؟!
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الثلاثاء 6 أكتوبر 2009 - 9:26 ص
بتوقيت القاهرة
** اللعب برأس حربة واحد لايعنى أن المدرب اختار الحذر والدفاع. ولكنه يحدد الطريقة وفقا لمهارات لاعبيه وقدراتهم، بجانب حشد الوسط بعدد أكبر، والأرجح أنه يخطط للهجوم القادم من الخلف. وأحيانا يدفع المدرب إلى المقدمة برأسى حربة أو بثلاثة مهاجمين. وأعتقد أن مواجهة منتخب الشباب مع كوستاريكا الليلة تتطلب مساعدة محمد طلعت بمهاجم ثانٍ، لعله يكون بوجى، فهو أقوى بدنيا من طلعت.. خاصة أن اللعب على حسابات النقاط والتعادلات لم يعد واردا بدءا من تلك المرحلة التى يستمر فيها الفائز ويذهب المهزوم.. راجيا أن نكون من المستمرين وليس من الذاهبين!.
عندنا أسلحة قوية ومؤثرة وأهمها أنتم الجمهور الذى يحتشد فى المدرجات، لمساندة الفريق فى أوقات الشدة . هذا الإقبال الجماهيرى ينصف الشباب المتهم بأنه فقد الانتماء. وهذا غير صحيح. فنسبة كبيرة من الحضور أقل من 30 سنة.. على الرغم مما يبدو على السطح من شعور الشباب باليأس، واتهامه للأجيال التى سبقته بأنها تركت له ميراثا يحتاج إلى عشرات السنين لإزالته بمافيه من تراب وغبار.. المهم أهلا بكم الليلة باستاد القاهرة!.
** أعتقد أن اختيار ريو دى جانيرو كان مرتبا بصورة أوبأخرى، كى تكون أول مدينة فى أمريكا الجنوبية تستضيف الألعاب الأوليمبية.. وهى ليست مدينة فقيرة أو للفقراء، فهى مدينة الأثرياء فى البرازيل، والعاصمة القديمة، ومن أشهر شواطئها كوباكابانا، وهو من أجمل شواطئ العالم..واختيارها لايعنى أنها أفضل وأغنى من شيكاغو ومدريد وطوكيو.. ففى بعض الاختيارات يكون الاختيار هو صفر، أى لا بديل عنه، وأظن أنه لم يكن هناك أى بديل لريو دى جانيرو!.
** وأعلم بالمناسبة أن الرئيس الأمريكى قال إنه يشعر بخيبة أمل، وأن الصحف هناك انتقدته وحاسبته على نفقات السفر للمشاركة فى الدعاية لشيكاغو، وأن مدريد لفها الحزن لعدم اختيارها.. لكنى أعلم أيضا أن أحدا لم يصف جاك روج رئيس اللجنة الأوليمبية بأنه متآمر، وأن الصحف الأمريكية والإسبانية واليابانية لم تصف اختيار ريو دى جانيرو بأنه مؤامرة. أعرف ذلك دون حاجة لقراءة تلك الصحف، لاسيما اليابانية التى لا أجيدها!.
أعرف ذلك، لأنى أعرف أيضا أن الضعيف قليل الحيلة يتهم غيره دائما على فشله ويراه سببا لهزيمته، فهو يخسر بسبب قوى خارجية، قد تكون الأمطار والثلوج والبرد والحر والرطوبة والتحكيم وقد تكون مخابرات دول، والضعيف لايرى ضعفه ولايعترف به، والمصيبة أنه لايرى قوة الآخر، ولايرى مميزاته ولايرى أسباب تفوقه ولايرى الحقيقة.. ومن اعتاد على الفوز دون سند من الكفاءة والموهبة حين يكونان هما الحكم فى الاختيار يصدم حين يخسر لنقص كفاءته أو موهبته.
(ياصادق أفندى)!.