إثارة «نظيفة» فى أبطال أوروبا!
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الأربعاء 6 نوفمبر 2024 - 7:05 م
بتوقيت القاهرة
** تواصل الكرة المصرية إثارتها داخل الملعب وخارج الملعب، وتختلط الفوضى بالحقائق، ويختلط اللعب بالعبث. وحين سئلت عن التسريب الذى نشر كان تعليقى أن حوار الحكم مع غرفة الفيديو يجب أن يخضع للتحقيق ويحاسب من أخطأ.. وهنا أرجو وأحلم بتحقيق سريع وحاسم حتى تظهر الحقيقة وينال البرىء حقه أو ينال المتهم عقابه الصارم، وأكرر الصارم، الصارم، الصارم.. فربما تكون تلك هى البداية لنهاية الفوضى والقضاء على العبث والتهريج فى ملاعبنا وخارج ملاعبنا!.
** أترك الإثارة السوداء والحوادث والتهريج فيما يجرى، وأنتقل إلى الرياضة، وإلى كرة القدم بكل ما فيها من بهجة ومتعة وإثارة نظيفة!.
** كانت ليلة من ليالى دورى أبطال أوروبا التى نسهر معها لمتابعة واحدة من أقوى منافسات كرة القدم فى الكوكب. مباراتى الرئيسية كانت ليفربول وبايرن ليفركوزن، كالعادة من أجل نجمنا محمد صلاح، فأينما يذهب، أذهب خلفه مشجعا للفريق الذى يلعب به مثل ملايين المصريين والعرب، وهو صاحب أفضل إنجاز للاعب كرة مصرى أو عربى فى التاريخ، ولم أعرف لاعبا من منطقتنا غنى له جمهور أجنبى كما يغنى الجمهور الإنجليزى لصلاح. المهم فاز ليفربول وقدم النجم المصرى هدية هدفين من الأهداف الأربعة التى فاز بها الفريق بعد شوط أول صعب جدا نتيجة الدفاع الجيد للغاية من الفريق الألمانى ولاسيما من جهة الضغط العالى الذى صعب الأمر على ليفربول للخروج بالكرة من خطوطه الخلفية ومن ملعبه.
** الهدف الأول الذى سجله لويس دياز فى الدقيقة 61 فتح الملعب الألمانى، خاصة مع إلغاء قاعدة الهدف خارج الأرض بهدفين بقرار من الاتحاد الأوروبى، فلم يعد للدفاع للهزيمة بهدف واحد أى مبرر. ثم قدم محمد صلاح الهدايا لفريقه، الأولى بتمريرة عرضية بيمناه إلى جودى جابكو فى الدقيقة 63 ثم الثانية إلى لويس ديازفى الدقيقة 83 وقد سجل أيضا الهدف الرابع ليخرج ليفربول فائزا بأربعة أهداف فى انتصار آخر يعزز موقف مدربه الهولندى أرنى سلوت مع الفريق منذ توليه المهمة خلفا للألمانى يورجين كلوب.
** فى التوقيت نفسه وفى الليلة نفسها كان مانشستر سيتى يلعب مع سبورتينج لشبونة البرتغالى تحت قيادة مدربه الحالى روبن أموريم الذى سيقود مانشستر يونايتد الإنجليزى بدءا من الأسبوع المقبل، وكانت هناك مباراة ريال مدريد مع ميلان الإيطالى، وبالطبع كل فترة أنتقل لمتابعة السيتى والريال وسط توقع بفوزهما، وهو توقع لا علاقة له بالأمانى وليس بالواقع، فقد خسر السيتى 1/4 أمام سبورتينج، وخسر الريال أمام ميلان 1/3. وكأن بيب جوارديولا توقع الهزيمة حين صرح قبل المباراة بصعوبة هذا الموسم، واشتكى من احتمال لعب 70 مباراة خلال هذا الموسم. وقال بأن الإصابات والإجهاد تهدد فريقه الذى منى بثلاث هزائم متتالية فى كأس الرابطة أمام توتنهام ثم فى الدورى أمام بورنموث بينما كانت الخسارة الثالثة أمام سبورتينج لشبونة وهى الأولى له فى دورى أبطال أوروبا. وكان الشوط الأول انتهى بالتعادل 1/1، وبهدف مبكر سجله فودين، ثم تقدم الفريق البرتغالى بهدفين وأهدر هالاند ضربة جزاء كانت ستعيد الأمل للسيتى فى العودة لكنه لم يعد.
** لا يوجد فريق ينتصر ويبتلع البطولات ويهضمها دائما، فحتى الريال الذى اشتهر تاريخيا بأنه يعرف كيف يفوز حتى لو فقد السيطرة على الملعب، منى بهزيمة مستحقة على ملعبه سنتياجو برنابيو أمام ميلان. 1/3 وهى الخسارة الثانية له فى دورى أبطال أوروبا بعد هزيمة سابقة لم تكن متوقعة أمام ليل الفرنسى صفر/1. ولكن الخسارة القاسية فى مواجهة ميلان جاءت بعد خسارته الساحقة فى الكلاسيكو أمام برشلونة صفر / 4 فى الليجا والتى أعادت الروح لهذا الديربى.
** كان هدف الألمانى ماليك ثياو المبكر فى الدقيقة 12 قد فتح باب النصر على الريال رغم تسجيله لهدف من ضربة جزاء. وعلى الرغم من ضغطه على ملعبه بحثا عن الفوز الذى لم يأت. لكنها فى النهاية إثارة نظيفة، ورياضة ولعبة كرة القدم، وفائز ومهزوم، وتصافح بين الاثنين، واحترام انتصار المنافس، دون تشكيك فى هزيمة المهزوم المأزوم.. ترى متى نلعب نحن أيضا هذه الرياضة الجميلة بكل محيطها؟!