الحبوب الكاملة: غذاء يحميك من الإصابة بالسكري
ليلى إبراهيم شلبي
آخر تحديث:
الجمعة 6 ديسمبر 2019 - 8:00 م
بتوقيت القاهرة
كثيرا ما يتكرر سؤال ليعلن عن حاجة المجتمع لمزيد من الشرح والكثير من بيان تفاصيل معلومة صحية تبدو أهميتها فى الوقاية من الأمراض، ما هى الحبوب الكاملة ولماذا يؤكد العلم على فائدتها؟
الإجابة على السؤال جاءت فى دراسة دنماركية سويدية حديثة استمرت لمدة خمسة عشر عاما متصلة واشترك فيها ٥٥ ألف شخص تراوحت أعمارهم ما بين خمسة وخمسين عاما، وخمسة وستين عاما. تمت على مر الخمسة عشر عاما مراجعة ملفات صحة كل إنسان مشترك فى التجربة وكانوا جميعا يأكلون يوميا قدرا من الحبوب الكاملة مع دراسة تطور أحوالهم فى مواجهة منحنيات السكر فى وقتهم واحتمالات إصابتهم بمرض السكر من النوع الثانى والذى يرى فى البالغين خاصة عند الأربعين، المقصود بالطبع بالحبوب الكاملة الحبوب فى هيئتها الطبيعية أى بقشرتها فلم تمر بمراحل مثل نزع القشور أو التبيض على سبيل المثال الحبوب مقل القمح والأرز والذرة والشعير وغيرها من الحبوب التى يتناولها الإنسان فى غذائه إما على حالها أو مطهية وغالبا فى صنع الخبز، كان من أهم نتائج تلك التجربة ملاحظة أن من يتناولون الحبوب الكاملة بانتظام تقل فيهم نسبة المصابين بالسكر من النوع الثانى بنسبة الثلث، وأن نوع الحبوب لا يحقق فرقا فكل أنواع الحبوب الكاملة تحمل نفس القدر من الفائدة لا يختلف فيها القمح عن الشعير، فى الوقت الذى يحمل تناول الخبز الأبيض أثرا سلبيا على صحة الإنسان ويزيد من معدلات السكر فى الدم فإن طحن الحبوب الكاملة يمارس أثرا إيجابيا على صحة الإنسان ويقيد إلى حد كبير من الإصابة بالسكر من النوع الثانى، إذا فالخيار لا يحتمل التردد.
ولكن الفهم العلمى يضفى على الأمر فهما يدعم رغبة الإنسان فى اتباع النصحية الغذائية، الحبوب الكاملة غير المقشرة تحتوى على ثلاثة مكونات. القشرة الخارجية أو «النخالة» وتلك تتمتع بقدر عال للغاية من الألياف والمعادن والفيتامينات والمواد المضادة للأكسدة، ثم الحبة ذاتها سواء حبة القمح أو الأرز أو ما شابه والتى تلقب «بالسويداء» وهى الجزء الغنى بالبروتينات والكربوهيدرات والسكريات المعقدة أما الجزء الثالث فهو البذرة أو الجنين الغنى بالمعادلن والفيتامينات.
إذا أخذنا القمح كمثال فإن طحين القمح الذى ينتج عنه الطحين الأسمر وبالتالى الرغيف الأسمر فإنه يحتوى على كل تلك العناصر مجتمعة. أما حبة القمح التى تفقد النخالة وجزءا من البذرة فإنها بلاشك تفقد أيضا الألياف والفيتامينات والمواد المضادة للأكسدة كل ذلك يغيب عن الطحين الأبيض وبالتالى الرغيف الأبيض.
توصى الدراسة فى النهاية بصورة تناول الحبوب الكاملة يوميا وبانتظام الأمر الذى معه يمكن الوقاية من الإصابة بالسكر من النوع الثانى.
فى حالات كثيرة. من المفيد أن تصبح نتائج الدراسات العلمية التى تهتم بحياة الإنسان وتفاصيل حياته اليومية لأن فيها الكثير من المعلومات التى يمكن أن يتبناها الإنسان بسهولة ويحولها إلى أسلوب حياة صحى.