حج صحي مبرور لمن استطاع إليه سبيلا
ليلى إبراهيم شلبي
آخر تحديث:
الجمعة 7 يونيو 2024 - 6:46 م
بتوقيت القاهرة
يتزامن الحج هذا العام مع فصل الصيف الذى تشتد حرارته فى جو الأراضى المقدسة القارى، أيام معدودات ويصعد الحجيج جبل عرفات الأشهر فى جغرافيا العالم لتبدأ مراسم فريضة الحج. حشد من البشر لا يجتمع فى أى مناسبة يتوق إلى إتمام مراسم معلومة تهفو إليها قلوب كل المسلمين على الكرة الأرضية فى مختلف بقاع العالم.
آلاف بل ملايين من البشر يلتقون فى آن واحد لأيام معدودات فى مساحة محدودة كان لها أن يخصها سبحانه بظل من القدسية يدفع بالاعتقاد أن الإنسان فيها لن يلحقه أذى ولن يلم به مرض.
رغم قوة هذا الاعتقاد الروحية وأثرها الإيجابى الفعلى على الإنسان إلا أن هناك عددا ملزما من الاحتياطات يجب على الحاج مراعاتها والالتزام بها رغبة فى أن تتهيأ له ظروف صحية آمنة لحج صحى مبرور.
@ يجب أن يستوفى الإنسان المقبل على أداء الفريضة التطعيمات المهمة الإلزامية: لقاح كورونا، ولقاح الحمى الشوكية بمدة لا تقل عن عشرة أيام من الحج لقاح الانفلوانزا الموسمية.
@ من أهم ما يجب مراعاته ألا يكون الحاج مريضا بأحد الأمراض الحادة أو المعدية خاصة كوفيد ــ ١٩.
وأن تكون الأمراض المزمنة فى حالة تحكم واستقرار ومن أهمها ارتفاع ضغط الدم، مرض السكرى، أمراض القلب والأمراض التنفسية، أمراض الكلى، وأمراض المناعة، وربما أمراض السرطان ومضاعفاته لذا يجب أن يراجع الحاج طبيبه قبل السفر للاطمئنان وطلبا للنصحية.
وعليه أن يحتفظ بتقرير طبى عن أحواله الصحية وما يمكنه أن يتعرض له من مضاعفات وطرق علاجها والأدوية التى يستعملها.
على كل مرضى الأمراض المزمنة غير المعدية التأكد من حملهم كمية كافية من الأدوية وحفظها بالطريقة السليمة والتى تحتمل التبريد والبعد عن مصادر الحرارة العالية.
الحرص على وضع سوار حول المعصم أو حمل بطاقة تعريفية تفيد بمرض الحاج والعلاج الذى يتلقاه بانتظام.
الحرص على تفادى الإجهاد الحرارى بتجنب الزحام قدر الإمكان واستخدام المظلة فاتحة اللون والحرص على الارتواء بالمياه باستمرار.
تناول الأطعمة الغنية بالماء مثل الفواكه والخضراوات والبعد عن الأكلات الدسمة مع ضرورة مراعاة كل شروط الوقاية من التسمم الغذائى وتجنب تخزين الطعام لفترات طويلة وعدم ترك الطعام مكشوفا وحفظه دائما فى الثلاجات.
جفاف الجسم أهم عامل ينذر بحدوث الجلطة سواء الدماغية أو القلبية نتيجة لارتفاع نسبة لزوجة الدم.
الابتعاد قدر المستطاع عن الإرهاق الشديد وأشعة الشمس المباشرة لأن فى ذلك ما يسبب انخفاضا حادا فى نسبة السكر فى الدم.
من الأفضل دائما الاحتفاظ بحقيبة صغيرة تضم الأدوية التى يتناولها الإنسان بانتظام إلى جانب بعض أدوية الإسعافات الأولية كمسكنات الألم ومخفضات الحرارة ومضادات السعال وطارد البلغم وكريم للحروق
وبعض علاجات الأعراض الشائعة مثل الدوار والميل للقىء وألم البطن والإسهال واضطرابات القولون وكريم للحساسية الجلدية وقطرة للعين.
لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك.
حج بإذن الله مبارك مبرور لكل من وقف بعرفة ولكل من نوى بقلبه فحج فى مكان ولم يستطع إليه سبيلا هذا العام.