أوقفوا الديكتاتور وشبيحته
عمرو حمزاوي
آخر تحديث:
الجمعة 9 سبتمبر 2011 - 8:00 ص
بتوقيت القاهرة
علينا اليوم، ونحن نتظاهر للمطالبة بتغيير قانون الانتخابات والإيقاف الفورى لإحالة المدنيين للقضاء العسكرى، أن نتذكر ونتضامن مع إخواننا فى سوريا الذين يواجهون بمفردهم أحد أبشع نظم القتل والقمع العربية.
ديكتاتور سوريا وجيشه (أين عناصره الوطنية) وأجهزة مخابراته وشبيحته مستمرون فى قتل وتعذيب السوريين دون رادع إقليمى أو دولى. ومن أين يأتى الرادع الإقليمى والجامعة العربية وبعد كل إجرام نظام الأسد لا تطرح إلا انتخابات رئاسية فى 2014 وتنظر للديكتاتور على أنه حاكم البلاد الشرعى؟ ومن أين يأتى الرادع الدولى والقوى الكبرى تتضارب مواقفها بشأن سوريا وقرارات العقوبات لا يمررها مجلس الأمن؟
عن أية شرعية تتحدث الجامعة العربية؟ عن شرعية رئيس التوريث الأول فى العالم العربى؟ عن شرعية نظام يرتكب جرائم ضد الإنسانية؟ عن شرعية جيش ترك الوطنية خلف ظهره وتحول إلى آلة قتل لا ضمير لها؟ عن شرعية الشبيحة الذين يطلقون الرصاص فى الشوارع والطرقات على المواطنين؟ عن شرعية وعود الإصلاح الخائبة لحاكم ونظام لا مكان لهما فى عالم عربى يبحث عن الديمقراطية والحرية؟
كان الله فى عون إخواننا السوريين وهم يرون الجامعة العربية وهى تعطى الديكتاتور شرعية ليست له، لا سياسيا ولا أخلاقيا.
كان الله فى عونهم وهم يرون حركات مقاومة كحزب الله، والذى أثمن كثيرا إنجازه بتحرير الجنوب اللبنانى من الاحتلال الإسرائيلى وأتحفظ بقوة على ممارساته السياسية فى الداخل اللبنانى، تدافع بشراسة عن نظام الأسد متناسية أن جوهر المقاومة المشروعة والعادلة هو الانتصار لحرية الإنسان ولحرية الوطن.
تخطئ حركات المقاومة فى قراءة حركة التاريخ وتخطئ فى التعامل باستخفاف مع ما أصبح حتمية زوال نظام الأسد بعد نهر الدماء الطاهرة الذى خضب الأراضى السورية وفى لحظة التحرر العربى من جيوش الاحتلال الداخلية.
كان الله فى عونهم والعجز الرسمى العربى يضاعف من تداعياته الكارثية ضعف أدوات ومحدودية فاعلية التضامن الشعبى العربى مع الثورة السورية وكذلك غياب الرادع الدولى لرفض روسيا والصين التخلى عن الديكتاتور.
دعونا نتذكر اليوم فى ميادين التحرير فى مصر سوريا وثورتها وثوارها وندعو لمساندتهم فى مواجهة الأسد وجيشه ومخابراته وشبيحته.