جانتس: الهدوء فى الجنوب سيستمر فترة طويلة
من الصحافة الإسرائيلية
آخر تحديث:
الأربعاء 8 أكتوبر 2014 - 8:40 ص
بتوقيت القاهرة
(أعرب رئيس الأركان بنى جانتس فى أول مقابلة له منذ انتهاء عملية «الجرف الصامد» أن الحرب الأخيرة على غزة ستفرض الهدوء فترة طويلة، وأنها ساهمت فى تعزيز الأمن القومى لدولة إسرائيل. ووجه جانتس تحذيرا واضحا إلى نصر الله، وتفادى الرد على الانتقادات التى وجهت إلى أداء الجيش داخل الحكومة. نقتطف فيما يلى أبرز ما جاء فيها).
• قال رئيس الأركان: «إننى أصغى إلى الانتقادات وأقبل حق الطبقة السياسية فى أن تقول ما تفكر فيه، وسأحافظ على مناقبية منصبى حتى اللحظة الأخيرة». ودافع عن أداء الجيش فقال: «لقد قمنا بعملية برية مركزة ومحدودة ذات أهداف واضحة جدا بالنسبة للقادة والمقاتلين. لقد كانت هناك اعتبارات لم تسمح بالقيام بعملية برية منذ البداية. كان لدينا خيار المناورة أولا، وأنا أستطيع القيام بذلك بصورة أفضل من الذين يتحدثون من الخارج. لكن الشروط الاستراتيجية لمثل هذه العملية لم تكن متوافرة. إننى أنتظر التحقيقات الداخلية التى نقوم بها بشجاعة من دون انتظار الانتقادات الخارجية الصادرة عن هذه الندوة أو تلك».
• وفى رأى رئيس الأركان أن أغلبية الخطط القتالية الأصلية فى عملية «الجرف الصامد» ولا سيما ما يتعلق بسلاح الجو والدفاع من خلال القبة الحديدية نفذت، موضحا أن هناك تعديلات جرى إدخالها على الخطة البرية. وشدد على أن أيا من الحروب التى خاضتها إسرائيل بما فى ذلك حرب الأيام الستة، لم تجر وفق الخطط العسكرية التى وضعت لها بصورة مسبقة.
وأشار جانتس إلى أهم إنجازات العملية العسكرية فقال: «لقد حطمنا القوة الاستراتيجية الأساسية لحماس، ودمرنا جميع الأنفاق الهجومية التى خططت لاستخدامها، وقضينا على الجزء الأكبر من منظومة إنتاج الصواريخ التى لديها، وصددنا محاولات التسلل من البحر والجو بواسطة طيارات من دون طيار. وفعلنا الجزء الأكبر من هذا كله من دون أن نضطر إلى احتلال القطاع حيث كنا سندفع ثمنا أكبر بكثير، وهذا إنجاز بحد ذاته. وفى نهاية الأمر قبلت حماس وقف إطلاق النار من دون شروط ومن دون تحقيق أى مطلب كانت تصر عليه طوال العملية».
وعن حقيقة اغتيال محمد ضيف قال: «لا أستطيع أن أجزم هل قُتل أم لا».
• وعلى الرغم من أن جانتس يتوقع استمرار الهدوء فى الجنوب لفترة طويلة، لكن فى تقديره ليس هناك جبهة هادئة تماما، ولا سيما أن العدو على الجبهة الشمالية درس «الجرف الصامد» بدقة. ويبدو رئيس الأركان واثقا من أن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، فهم قوة الجيش الإسرائيلى، وبصورة خاصة كذلك قدرة المجتمع الإسرائيلى على الصمود. وأضاف: «لقد رأى نصر الله أن المجتمع الإسرائيلى لم يصبه انهيار واستطاع دفع الثمن، ونحن قادرون على أن نفعل بلبنان ما فعلناه بغزة».
• وحول انعكاسات التطورات التى تجرى فى المنطقة على إسرائيل قال جانتس: «أعداؤنا فى المنطقة مشغولون بمشكلات أخرى. لكن من سيحين دوره فى ما بعد هو نحن. فلو لم يكن حزب الله مشغولا اليوم بتنفيذ ما تريده إيران فى سوريا، فمن هو العدو الذى سينشغل به؟ بالطبع نحن. وعندما ستنتهى الجهات الإرهابية فى الجولان من موضوع الأسد، فمن هو عدوهم؟ وإذا قرر آلاف اللاجئين فى الأردن أن يتحركوا، فضد من سيتوجهون.. وهل سيقاتل الجهاديون فى سيناء المصريين فقط؟».
• وأبدى رئيس الأركان شيئا من التفاؤل حيال الجبهة السورية، وقال: «لا تخسر إسرائيل شيئا بتقديم المساعدة الإنسانية للجرحى السوريين. سيأتى يوم يدرك فيه الطرف الثانى من هو الطرف الذى على الجانب الآخر من الحدود. وفى تقديرى أن الأسد سيصمد السنة المقبلة، لكنه لن يستعيد سيطرته على سوريا».
•وشدد جانتس على أن الجيش جاهز للقيام بعمل عسكرى ضد المشروع النووى الإيرانى.