الغرب.. والعرب
صحافة عربية
آخر تحديث:
الأحد 9 نوفمبر 2014 - 8:20 ص
بتوقيت القاهرة
لنبدأ بتجميع أدواتنا وتقنياتنا ومعلوماتنا وأفكارنا الملهمة واللازمة لعملية التحوّل من نكسة الواقع الحالى.
«لا شىء يحدث هكذا.. دونما مجهود يُبذل فيه»... د. ريتشارد كول
الغرب: الناس يحاولون أن يكونوا سعداء، راضين بنصيبهم من الدنيا، يتساهلون قليلا فى آمالهم وطموحاتهم، يحتفلون بأعيادهم ويظهرون مشاعرهم، ويعبرون عنها بفرحتهم بها فى بيوتهم وشوارعهم، وما يرتدونه من ملابس وبطعامهم وبإجازاتهم الطويلة.. وأيضا يهتمون بمناسباتهم الخاصة، ولا يقضون إجازاتهم بالمنزل.. وذلك لأنهم لا يهملون أنفسهم، ولأن الأيام ليست كبعضها كل العام، ولأن حياتهم جديرة بأن تعاش بسعادة حقيقية، ويحافظون على جمال بلادهم ويعمرونها، لأنهم يدركون جيدا أنها ملاذهم الآمن، وفى وقت العمل هم أقل تحكما ولديهم فترة راحة، ويثنون على بعض ويقيمون رابطا قويا بين معنوياتهم والعمل ليحتفظوا بمستوى إنتاجى مرتفع، ولأنهم يدركون مدى قوة الألفة، ويجعلون بيئة عملهم ساطعة مشرقة قدر المستطاع، يتجنبون لغو الحديث، ويكفون عن حساب كل شىء، يواجهون مشكلاتهم برفق ويخرجون أنفسهم من حالة التذمر، ويدركون أهمية التفكير ويشغلون عقولهم، فلا ينصاعون لكل ما يشاهدونه أو يقرءونه أو يسمعونه، ويفوضون من يساعدهم فى أعمالهم، ويتجنبون الإجهاد والقلق، ويدركون أهمية أن يكونوا أقوياء من دون أن يتبعوا سلوكا عنيفا أو خشنا، ويعملون على توسيع مداركهم ليكون عالمهم ذا مبادئ حقيقية ومفعما بالمرح والطاقة، ولتكن حياتهم رسمت كما يريدون وبإرادتهم، وأخيرا يتوقفون عن الصراعات التى لن يفوزوا بها وليس لها نتائج، ويتوقفون عن المشاحنات الناتجة عن اختلافاتهم الشخصية، وينظرون إلى الأمور نظرة جيدة وعقلانية وواقعية ومتفائلة.. فقد يصادفون التحول السحرى، ولا يدعون أى شيء يقلل من عزيمتهم.
العرب: لا بد أن يتوقفوا عن النظرة الآلية للأمور.. فلا شىء سيحدث من دون مجهود مخلص وحقيقى وصحيح ومتقن فيه، ولا بد من أن يتحرروا من السجون التى يفرضونها على أنفسهم، التى تقيد حياتهم وتحدها، وأن يخوضوا غمار الحياة بعقلية متفتحة من دون ركل أنفسهم أو دفنها تحت أنقاض الضجيج والصخب.. فالصحة والمظهر الجيد والإبداع والحيوية والفرح والراحة والاستقرار النفسى تلك أمور مهمة للعمل بإنتاجية فعلية داخل أى مجتمع، والحياة التى تذكى شرارة هويتنا وحقيقتنا الفعلية يجب أن نعمل على تأجيجها داخلنا، ولنبدأ بتجميع أدواتنا وتقنياتنا ومعلوماتنا وأفكارنا الملهمة واللازمة لعملية التحول من نكسة الواقع الحالى والمرير إلى النجاح والتطور الفعلى ذى النتائج السريعة، والتى ستجعل بلداننا العربية تسترد طبيعتها الأصيلة فى النهاية