استفتِ عقلك
ليلى إبراهيم شلبي
آخر تحديث:
الإثنين 11 مايو 2009 - 8:27 ص
بتوقيت القاهرة
استكمالا لحديثنا الأسبوع الماضى عن أخبار الصحافة العلمية: إذا طالبنا الصحافة بأن تلتزم حدود العلم فلا تخلط الإعلام بالإعلان وأن تنشر الخبر العلمى أو الطبى فى حدود سياقه لا تتعداه إلى المبالغة أو تعتدى عليه باختصار حقيقته لجذب انتباه القارئ، فما حدود مسئولية الإنسان الذى يبحث عن الحقيقة فى سيل الأخبار الذى يحاصره فى كل وسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئية؟.. كيف يمكن للإنسان فى أيامنا الحالية أن يصل إلى حقيقة خبر تكون وسائل الإعلام أضفت عليه ألوان الطيف بحثا عن «خبطة» صحفية أو «انفراد» بلغة الصحافة المحلية؟
الواقع أن الأمر جد خطير وصعب فى آن واحد فالقارئ مهما توافرت لديه سبل الثقافة يظل أسير صورة مطبوعة فى ذاكرته لأصحاب الرأى، لم يعد الأمر إذن «كلام جرائد» إذا ما تعلق بحياة الإنسان وأمنه ولاتزال بالطبع صورة الأعداد الغفيرة من البشر التى تسابقت فى الهجوم على المستشفى الخاص الذى أعلن عن علاج حديث تناقلت الصحف أخباره باسهاب فى الأذهان، الأمر فى بدايته يحتاج من الإنسان بعض الجهد الذهنى لترتيب أفكاره وإعادة النظر فى طريقة استقباله للأخبار التى تمس صحته وسلامته ليس من المطلبوب أن نكون جميعا من دارسى العلوم حتى نتفهم أخبارها.
ــ اعتمد فى معلوماتك على مصادر موثوق بها معروفة وليست مجهولة للعالم مثل منظمة الصحة العالمية أو الهيئات العلمية المعروفة والتى تتكرر ذكرها فيما يتعلق بصحة الإنسان إلى جانب الجامعات ومعاهد العلم.
ــ لا تلتفت إطلاقا لخبر بلا مصدر فهو غالبا خبر يخدم قضية لا تخصك.
ــ المعرفة تقيك شر الحيرة؛ تجدها فى الدوريات العلمية التى يكتبها المتخصصون للإنسان العادى، والاشتراك فيما يسير مقارنة بفائدتها فاحرص على الاشتراك فى أى منها لتظل دائما على علم بما يفيدك حقا.
ــ خصص بعضا من وقتك لدراسة أى قضية صحية تهمك، قرأت عنها خبرا استوقفك واجعله من آن لآخر واجبا مدرسيا يعيدك إلى مقعد الدراسة.. أن تهتم بقضية صحية ما سيضعك على الطريق الصحيح لتناولها مما سينمى عندك الإحساس بخطأ أو صواب معلومة أو خبر متداول.
ــ فى النهاية، استفتِ عقلك ودع لقلبك مهام أخرى.