الغش فى خمس حلقات

حسن المستكاوي
حسن المستكاوي

آخر تحديث: الأربعاء 11 نوفمبر 2015 - 12:30 ص بتوقيت القاهرة

** منذ أن امتزج الإنجاز البشرى بالمال، ومنذ أصبحت الرياضة سباقا بين الأمم، واستعراضا للقوة، والحضارة والتفوق دخل الغش من الشباك.. وفى التاريخ الرياضى القريب لعبت مخابرات دول ( مثل جهاز الاشتازى فى ألمانيا الشرقية سابقا) بأبطال رياضيين وصنعت عضلاتهم وتفوقهم. وأخيرا كشفت الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات عن تقرير خطير للجنة مستقلة عن تعاطى أبطال أوليمبيين روس لعقاقير منشطة فى دورة لندن 2012. وطالبت الوكالة بإيقاف خمسة عدائين مدى الحياة، وحرمان روسيا من الاشتراك فى منافسات ألعاب القوى بدورة ريو دى جانيرو القادمة.. وهذا يقود الدورة إلى مقاطعة سياسية ورياضية روسية وأوروبية شرقية محتملة للألعاب الأوليمبية المقبلة.. خاصة بعدما أعلن وزير الرياضة الروسى فيتالى موتكو أن الوكالة لا تملك حق إيقاف روسيا عن مسابقات ألعاب القوى.

** وقالت الصحف البريطانية إن ما فعلته روسيا يعد تخريبا لقيم الرياضة وللألعاب الأوليمبية. ويذكر أن روسيا حصدت 18 ميدالية متنوعة فى منافسات ألعاب القوى بدورة لندن. وكانت قناة تليفزيونية ألمانية بثت فيلما وثائقيا فى ديسمبر الماضى ثم فى اغسطس 2015 كشف وجود عدد كبير من الحالات المشبوهة لرياضيين نالوا ميداليات عالمية واوليمبية بين 2001 و2012.. ويرى البعض أن ما أعلنته الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات يعد جزءا من لعبة شد الحبل والضغط السياسية بين روسيا والغرب على ملعب الرياضة.. لكن لا دخان بدون نار.
** فى ملعب كرة القدم وكأس العالم تحديدا تتكشف كل لحظة قضايا فساد.. فقد اعلن رئيس الاتحاد الالمانى لكرة القدم فولفجانج نيرسباخ استقالته من منصبه من واقع مسئوليته السياسية، بعد جلسة استماع من قبل 16 رئيسا للاتحادات الاقليمية فى مقر الاتحاد فى فرانكفورت حول منح حقوق تنظيم مونديال المانيا 2006.. وكانت مجلة «در شبيجل» الالمانية اعلنت قبل اسابيع ان لجنة الترشيح الالمانية التى كان بيكنباور رئيسا لها، خصصت حسابا خاصا لشراء اصوات ممثلى اسيا الاربعة فى اللجنة التنفيذية لفيفا.

** وذكرت المجلة ان اللجنة المنظمة للمونديال انشأت حسابا خاصا وضعت فيه مبلغ 7ر6 مليون يورو بتمويل من رئيس شركة اديداس الراحل روبرت لويسدريفوس من اجل شراء الاصوات.
وقالت «در شبيجل» ان بيكنباور ونيرسباخ علما بهذا الحساب الخاص عام 2005 .. وقبل أسبوع تقريبا تحدث بلاتر إلى وكالة تاس الروسية وقال إن الاتحاد الدولى لكرة القدم كان اتفق فى عام 2010 على منح بطولتى كأس العالم 2018 و2022 إلى روسيا والولايات المتحدة، لكن ميشيل بلاتينى أفسد الاتفاق بخصوص بطولة 2022 لتفوز بها قطر، وذلك بعد لقاء جمعه مع الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى والشيخ تميم بن حمد ولى عهد قطر فى ذلك الوقت والأمير الحالى».. وأثارت تلك التصريحات زوبعة أخرى فى الصحف الإنجليزية التى طالبت مجددا بفتح تحقيقات بشأن بطولتى كأس العالم 2018 و2022.. وكان بلاتر أيضا أثار جدلا كبيرا عام 2012 حين أشار فى حديث لصحيفة بليك السويسرية إلى شراء ألمانيا حق استضافة بطولة 2006.. وقال بالنص: ««كئوس العالم يتم شراؤها».

** كرة الغش بالمنشطات فى منافسات القمة بالألعاب الأوليمبية تسابق كرة الفساد فى أروقة الفيفا..

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved