12 دقيقة مذهلة..
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الثلاثاء 12 يناير 2010 - 9:30 ص
بتوقيت القاهرة
<< سوف أواصل اليوم الحلقة الثالثة من مسلسل الهنود الحمر»..
لكنى سأبدأ بمباراة أنجولا ومالى التى شهدت 12 دقيقة مذهلة، فكيف نجح المنتخب المالى فى اللعب بهذا الهدوء وبهذا الحماس فى الوقت نفسه، فنحن فى ملاعبنا نحتار غالبا بين الحماس وبين الهدوء. وإذا اخترنا الأول فهو حماس ممزوج بعصبية وبغضب، وإذا اخترنا الثانى، فهو هدوء مغموس فى الثلج، فيخرج برودا.. أمر مدهش أن تتعادل مالى مع أنجولا بعد أن كانت مهزومة بأربعة أهداف.. كان باقيا على الوقت الضائع 30 ثانية.. وهى تكفى لخروج منتخب أنجولا فائزا 4/3.. أين كان جوزيه فى تلك الفترة؟!.. أليست إدارة المباراة من مسئولياته؟!
فى الثلاثين ثانية الأخيرة بدأ حارس مرمى مالى سيديبيه الهجمة بتمريرة قصيرة (حراس مرمانا فى هذا الظرف والوقت يلقون بالكرة إلى حيث تذهب). وتبادل اللاعبون الكرة ببساطة وبرشاقة 6 مرات، حتى وصلت إلى ياتاباريه ليسجل هدف التعادل، ويتبادل لاعبو مالى العناق لأول مرة، فهم لم يفعلوا ذلك فى الهدف الثالث!
لأول مرة أحمد الله أنى شاهدت تلك المباراة مسجلة، صباح أمس، فقد شاهدتها على الهواء مباشرة فى إذاعة الشباب والرياضة.. انطلقت بسيارتى على الطريق وتابعت الزميل علاء صادق وهشام فهمى وهما ينقلان لنا مباراة الافتتاح، بطريقة الملاحظات، وهى حاجة جديدة فى التعليق على الأحداث، تؤكد خفة الدم المصرية..!
المهم أرجو ألا أكون الهندى الأحمر الوحيد فى جمهورية مصر العربية. فأنا مشترك فى جميع القنوات الرياضية فى راديو وتليفزيون العرب (إيه. أر. تى) وفى القنوات الرياضية بالجزيرة.. ومع ذلك عجزت عن مشاهدة المباراة على الهواء مباشرة.. ترى هل كان لى شركاء؟
كان لى.. ففى صباح أمس احتشد المصريون أمام المقر الرئيسى للشركة المصرية للأخبار (C.N.E)، بعضهم للاشتراك ومعظمهم لأنهم يعانون من نفس المشكلة: مشتركون وكروتهم لا تعمل!
فى محاولتى الأولى للسؤال عن اشتراكى وهل هو فعال أم لا. أرسلت من يمثلنى وكان الرقم المسلسل 91 وانتهى فى الثالثة مساء. وأمس من أجل إعادة السؤال عن اشتراكى وهل هو فعال أم لا لم أحصل على رقم مسلسل، فقد قيل إن اليوم بدون أرقام، وربما انتهت الأرقام بعد أن وصلت إلى 1400.. واحسبوها أنتم متى يصل صاحب الرقم الأخير إلى الموظف المختص.. أعتقد فى 20 ذو الحجة سنة 1435 هجرية!
أين الخلل فى هذا كله؟.. ولماذا لم تعلن قنوات الجزيرة وأيه.أر. تى. أو الشركة المصرية للأخبار عن تفاصيل نقل كأس الأمم مبكرا حتى يوفق الجمهور أوضاعه، ويرتب أموره؟، وهل الأمر كله مفاجأة للشركة المصرية للأخبار مما تسبب فى هذا الزحام؟!
إنى أتحدى أن يجيب أى مسئول على السؤال التالى: لماذا نفاجأ ونعانى ونهان ونتعذب مقابل الحصول على الخدمة التى نسدد ثمنها بالكامل؟!
بالمناسبة: كأس العالم لكرة القدم تحتكره الجزيرة، وموعده فى شهر يونيو 2010.. وهذا من باب العلم بالشىء..؟!