فيلم قدرات رونالدو
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الأحد 12 يناير 2014 - 12:00 م
بتوقيت القاهرة
●● قبل أن تخلب قفزة كريستيانو رونالدو أمام فريق أوساسونا فى الدورى الإسبانى عقول أوساط الرياضة وكرة القدم فى عالم ونجوم كرة السلة الأمريكية، ووسائل الإعلام. نشر موقع يورو سبورت هذا التقرير يوم 31 ديسمبر الماضى:
●● «كشف الصحفى الإسبانى مانو سانز المحرر فى صحيفة «آس» الإسبانية والمقرب من كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد عن أبرز اسباب تألق اللاعب فى الفترة الاخيرة إذ يكتم السر فى تناول رونالدو طعاما خفيفا بعد المباراة ليعوض العضلات عن السعرات الحرارية المفقودة. ثم يقوم بتناول وجبة تحتوى على كربوهيدرات بنسبة عالية، وهذا ما أعطى اللاعب القوة الجسدية والعضلية. وهو يتبع هذه الآلية فى المباريات التى تقام خارج مدريد.. لكن فى المباريات التى يستضيفها استاد سينتياجو بيرنابو يتبع كريستيانو نظاما مختلفا، إذ يتوجه إلى منزله بعد المباراة مباشرة، ويبدأ فى السباحة لمدة خمس دقائق فى ماء ساخن درجة حرارته تتراوح بين 30 و40 درجة مئوية، ثم ينتقل إلى حمام بارد.. واثبتت الدراسات العلمية ان الشخص الذى يتبع «اسلوب التبريد» اى حمام ساخن يتبعه آخر بارد يساعد على تدفق الدم فى الجسد، ويزيل رضوض العضلات».
●● هذا مضمون التقرير الذى كتبه الصحفى مانو سانز عن كريستيانو رونالدو فى نهاية العام الماضى.. (تحذير مهم للاعبينا وللجميع برجاء عدم اتباع إسلوب رونالدو دون استشارة الطبيب، وضرورة حجب هذا المقال بعيدا عن متناول الأطفال)..
●● كان رونالدو أدهش الجميع بقفزاته التى يعلو فيها فوق الجميع، أكتاف زملائه ودفاعات المنافس، وعندما سجل موقع كاسترول قفزة قام بها كريستيانو رونالدو فى فبراير الماضى أمام مانشستر يونايتد وصل ارتفاعه إلى 2,63 متر. وكان المثير للدهشة أنه توقف لأجزاء من الثانية فى الهواء قبل أن يضرب الكرة برأسه مسجلا هدف التعادل لريال مدريد.
●● على موقع يوتيوب هناك فيلم وثائقى مدته 45 دقيقة و46 ثانية عن قدرات كريستيانو رونالدو (شاهد الفيلم مليون و82 ألفا و41 شخصا).. وقد أجرى مجموعة من العلماء اختبارات لرونالدو منها ما يتعلق بالقوة الجسدية، والسرعة، وقوة التسديد، وطول رجليه، وطبيعة مفاصله، وتأثير ذلك على قدرته فى القفز عاليا، والعديد من القياسات العلمية التى يشرف عليها أطباء ومتخصصون.
●● هذا الفيلم يكشف مدى حاجتنا إلى الأساليب العلمية فى الرياضة وكرة القدم، وكيفية تحليل أداء اللاعبين.. وربما ما زال الوقت طويلا، فعندما تطول مشكلة بث المباريات من مطلع السبعينيات من القرن الماضى، وعندما يطول الجدل حول كيفية توزيع نسب الأندية من إيرادات حقوق البث لمدة سبع سنوات، وعندما يطول عمر كل مشكلة، بعمر أجيال، وعندما يكون اهتمام الإعلام بالصراعات، وبالخناقات، ويكون ذلك هو الاهتمام، لأنه لا يوجد شىء آخر يستحق الاهتمام.. عندما يكون هذا هو الحال وعندما ينتهى هذا.. قد نجد يوما ما تحليلا رياضيا علميا مماثلا.. لكن هنا مشكلة، فالرياضة المصرية لا تسير خلف الرياضة العالمية بمسافة أو بزمن، ولكن العالم يسير فى اتجاه ونحن فى الاتجاه المعاكس..حسن المستكاوى