الذين يمتطون الأمواج
حسن المستكاوي
آخر تحديث:
الأربعاء 12 يونيو 2013 - 9:05 ص
بتوقيت القاهرة
قال المدرب البرتغالى مورينيو فى مؤتمره الصحفى الذى عقده فى ستامفورد بريدج: «أنا المدرب السعيد، الوقت يمر بسرعة، كنت هنا مع تشيلسى قبل تسع سنوات، يبدو الأمر كأنه قبل أيام. مازلت الشخص نفسه، ومازلت أتمتع بنفس الطباع، وأنا سعيد لأننى عدت للنادى الذى أحبه».
•• كان من ضمن ما قاله مورينيو، أنا لا أحب الظهور فى الإعلام، لكن عملى يحتم على الظهور (لا أصدقه.. وأضيف أنه يجعل الإعلام يلهث خلفه وهو عبقرى فى ذلك).. لكن الأهم أن مورينيو السعيد لأنه عاد إلى ناديه الذى يحبه وجد فى إسبانيا فلورينتينو بيريز رئيس ريال مدريد ناديه السابق يشيد به، ويقول: «لقد قضى مورينيو على هيمنة برشلونة»، وهو تصريح فيه التقدير والاحترام لمدرب ترك النادى ورحل، وتحدث عن عودته إلى فريقه الذى يحبه. فلا كراهية ولا غضب ولا شماتة، ولا تشويه من جانب رئيس ريال مدريد. وحتى لو كانت هناك انتقادات لمورينيو فهى فى حدود العمل المحترف، وهذا يجعلنا نتساءل: هى الناس دى منين..؟!
•• هم طبيعيون، وإحنا اللى مش من هناك.. فكل مدرب أجنبى يعمل فى مصر هو تقريبا رجل معتقل فى نظر ناديه والإعلام، هو يهرب إذا سافر فى إجازة. وهو هارب إذا تأخر فى العودة. وهو يستحق أن يحرم من دخول مصر إذا غادر إلى فريق آخر فى دولة أخرى، ناهيك عن عمليات التشويه واستعداء الجماهير ضده.
•• هنا توجد مشكلة.. فاللاعب الذى يسمع طوال سنوات عمره أناشيد الإعلام وإشادات الناس، ويهز رأسه طربا وغرورا بتلك الكلمات، تجده يأسف ويغضب، حين يتعرض للنقد، حين يصبح بطيئا، ويستخدم يده أكثر مما يستخدم قدمه. ثم إنه لا يوجد لاعب يتألق ويستحق الدرجة النهائية فى كل مباراة. وحين يفوز بدرجة أقل يتصور أن ذلك تربص من أعداء الوطن.. والله يحدث كثيرا أن يقحم الوطن فى تلك التفاهات.. ما هذا؟!
•• بمناسبة الوطن أقول لهواة الصيد فى الماء العكر «إسمعوا جيدا، واقرأوا جيدا.. فنحن مع المنتخب الوطنى، وسوف نحتفل بصعوده إلى نهائيات كأس العالم، وأسجل أن احتفالنا الأكبر يكون بأفضل أداء فى البطولة وليس لمجرد الوصول.. وأن ذلك هو التحدى الحقيقى. وانتقاد أداء المنتخب رصد للواقع، فلا تغرنا النتيجة. لكن اسوأ من النقد أن نضحك على الناس، والأسوأ أن نصدق أننا ننجح فى الضحك عليهم.. مع أنهم الذين يضحكون حين يرون «كلام الليل مدهون بزبدة».. وقد أصبح كلاما جديدا ومتناقضا لكلام سابق فى ليل آخر.
•• هؤلاء يركبون الموجة، والموجة مثل الحصان فكل من يمتطيها ليس بالضرورة أن يكون خيالا.. ربما يكون مجرد خيال؟!