قائمة العار تزداد شرفا
وائل قنديل
آخر تحديث:
الأربعاء 12 ديسمبر 2012 - 9:15 ص
بتوقيت القاهرة
هذه السطور لن تجدها في النسخة الورقية المطبوعة من " الشروق" ذلك آن الوقت داهم صاحبها أمس و هو يغوص في " عار" حوار وطني جاد بحثا عن مخرج من الأزمة ، فلم يستطع اللحاق بموعد الطبع ٠
هذه المرة تقلصت فترة الحوار مع نائب رئيس الجمهورية المستشار محمود مكي إلى نحو ست ساعات فقط ، بحضور ٢٦ شخصية تمثل أطيافا عدة في الأفق السياسي المصري ، فيما اتسعت رقعة المشاركة أفقيا لتضم هذه الجولة ممثلين لحزب مصر القوية و حزب التيار المصري أضاءوا " قائمة عار الحوار" بلغة صحافة الجراء ، أو الجرار ، لا فرق ٠
و فيما كانت هذه المجموعة تستهل نقاشاتها الجادة كان قناصة الفضاء الإلكتروني يرمون ضمير مصر و عقلها السياسي المتفرد الأستاذ محمد حسنين هيكل بوابل من البذاءة عقب انتهاء حواره مع رئيس الجمهورية المنتخب تلمسا لطريق للخروج من منعطف خطير يهدد مصر كلها٠
وفي الجلسة التي جاءت استكمالا للحوار الذي بدأ مع رئيس الجمهورية يوم السبت الماضي و أسفر عن إلغاء الإعلان الدستوري الذي حرك أمواجا من الغضب ، دار النقاش و البحث حول آليات تنفيذ المبادرة الرئاسية بوضع وثيقة ملزمة لكافة القوى السياسية بتعديل المواد المثيرة للخلاف و الانقسام في الدستور الجديد٠
وفي هذا عبر كثير من المشاركين عن مخاوف و هواجس حقيقية لدى قطاعات من النخب و الجماهير من أن تكون هذه الوثيقة مجرد حبر على ورقة لامتصاص الغضب ، فجدد نائب الرئيس التأكيد على أنها ستعلن أمام الرأي العام ، و ستوقع عليها رئاسة الجمهورية و الأحزاب السياسية في مصر ، بحيث تكون ملزمة لجميع الكتل النيابية في البرلمان المقبل ، سواء أغلبية أم معارضة٠
ولا أستطيع أن أخفي سعادتي الشخصية بهذا الحضور اللافت للأستاذ هيكل إلى المشهد المعقد ، فمن ناحية هذا يزيدني فخرا على فخر بوجودي في "قائمة العار" التي صدرت بعد إدماج " المواطنين الشرفاء" في تيار " الثورة على ثورة يناير" كما وصفها كبيرهم الذي علمهم الكلام الفارغ من أي معنى أو مضمون ، و من ناحية أخرى يحقق رجاء عبرت عنه في هذا المكان قبل يومين تحت عنوان " الحل في برقاش و ليس من واشنطن" و قلت نصا " إن أمة فيها عقل وبصيرة وضميرة بعمق وحجم الأستاذ هيكل، لا ينبغى لها أبدا أن تمد بصرها صوب المتوسط والأطلسى بحثا عن حلول لما يتهددها من أزمات وأخطار، ويبقى أن يبادر الأستاذ بأن يفرد بردته ويدعو الجميع للجلوس لحوار ينتهى بأن يمسك كل منهم بطرف لننتشل مصر من مستنقع يهدد بفناء ثورتها.
و ختمت مقالي بهذا النداء "أستاذ هيكل: نستأذنك فى الحضور على وجه السرعة فالخطر داهم والبحارة يتعاركون على ظهر السفينة والقراصنة لا يرحمون"
وها قد حضر هيكل فأمطرت السماء كلاما عن دعوة وزير الدفاع لكل الفرقاء و الشركاء للقاء إنساني اليوم ٠٠ فهل من رابط ؟
نكمل غدا٠